منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - [ بَرنَامَج يَوم أَبْعاد الَثقافيّ ]- الجزء الثاني -
عرض مشاركة واحدة
قديم 05-10-2009, 02:01 AM   #55
عائشه المعمري

كاتبة

مؤسس

الصورة الرمزية عائشه المعمري

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 897

عائشه المعمري لديها سمعة وراء السمعةعائشه المعمري لديها سمعة وراء السمعةعائشه المعمري لديها سمعة وراء السمعةعائشه المعمري لديها سمعة وراء السمعةعائشه المعمري لديها سمعة وراء السمعةعائشه المعمري لديها سمعة وراء السمعةعائشه المعمري لديها سمعة وراء السمعةعائشه المعمري لديها سمعة وراء السمعةعائشه المعمري لديها سمعة وراء السمعةعائشه المعمري لديها سمعة وراء السمعةعائشه المعمري لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي



صوت الضوء : قايد الحربي ،


" قايد الحربي " ، لا يعلم بأنه الإبن البار لـ أمنا اللغة ، فهو أحد العظماء الذين سيثرثر عنهم التاريخ يوما ما وربما بدأ هو الأخير في مهمته ، فـ هذا القايد مجغرف لـ الحرف ، إستعار من البحر سِعته ومن السماء عطاؤها ، ومن القمة مكاناً لا يليق إلا به ، فقد استطاع أن يتشرب مفردات كونه الخفي لـينضح بها قلم سِحري "تسيطر عليه الفكرة" فيزفر بها بأعلى صوته .
"قايد" يكتب الشعر ويفتح به أفقاً جديدة مداها إمتداد لـ الإبداع ، فالقصيدة بمفهومه ثقافة إحساس قبل أن تكون إحساس بلا ثقافة ، فـ التسع سنوات الماضية كانت تتشظى شِعراً ، تمرجحه ريح القصيدة لتنفثه لنا شذاً لـ شاعر مختلف ، لم ينسى أن تحط خطاه على أرض "المقال" لتبذر لنا كل خطوة وتنبت عنها شجرة باسقة الأصل لم يكن ثمارها بأقل من مقال يُهندس الفكر ويفرق بين التفاصيل الصغيرة التي لا يذكرها عُنوة ، هو لا يعلم بأنه يُشعل أبعاد الفكر البريء ليصبح أكثر توغلاً وعمقاً .
"قايد" استطاع أن يُُمنطق النقد وينطقه ، يسبغ عليه شيئاً من روحه فتُكمل معنى النقد نضوجاً ويرسم الملامح المُنتظرة التي لا تضر النص ولا كاتبه ، أما نثره فكان خفيفاً بارداً يُحقق معنى الزرقة التي تحتويه ، فمخلقته لحالة نثرية هادئة تُرغم الجميع على المتابعة بصمت والقراءة بشغف ، أما فضفضته فهي مُتناهية الإبداع ، فضفاضة الفضاء ، يُثير ذرات الكتابة الساكنة في الأقلام المتصلبة ولا يمضي إلا بعد أن يترك ومضاته لـ تُنير المكان .
ولم يأل هذا الرائع جُهداً في تذليل مُتناقضات الكون رغم قوى التنافر بينهما ، فقد تمكن من التوفيق بينهما وصبها في قالب مُتماسك كمقولة يحفظها الصدر ويرددها الضلع الأيمن ، فالفرق بين "إنتهاء العلو" و"سبب السقوط" يجمعها "سقف" .
وبينما كان "الشعر ثالث مرتبة من ثالوث اللغة" لديه فبكل تأكيد بأن الثالثة تلك تمثل قمة الهرم وليست المرتبة الأولى والثانية إلا "شَكاً" لـ الغيم و"تطريزاً" للمطر على هيئة لؤلؤ .
فهو "رهين الآيتين"
فعلاقته بالغيم مُتفردة وكأنه اتخذ منها ملكية خاصة له ، وحديثه عن الوتر ذو لحون ، تثير موسيقى مختلفة في دواخلنا
وعندما "يكتب على ذوقه..علا ذوقه" فهو بالأصح لا يعلو به فقط ، بل يعلو بمن يصب الفكر فيهم فيعلون معه ويعلون به .
فـ"فرقعة لـ أصابع ملك ذات صلاة"
الشطرنج
واللغه في يديه أحياناً كـ لعبة في يد طفل يخشى عليها من الضياع ويحسن التفنن في اللعب بأزرار الحروف ليشكل لنا أمثولة ناضجة الإبداع بلا ثقوب مُقتصداً في عدد الأزرار المستخدمة ، وبالرغم من ذلك تكون مكتملة البناء ، تامة المعنى ، فاتنة اللفظ ، تُعطش الإرتواء .. يعجن جسد اللغة بكامل أعضائها ليطعمنا خبزها أغنية . ويُشكل الذكريات على هيئة وطن ..
ولا ننسى الشطرنج ، التي تشطر المعالم المخفية من حياة هذا الشاعر لتكشف لنا عن ستار علاقته بالملوك والوزراء من أسياد اللغة
"قايد" وليكتمل الإسم يجب أن لا ننسى أن نُلبسه عباءة السيادة لـ يصبح
أ. قايد

 

عائشه المعمري غير متصل