نُبوءةُ الغَيمِ بَينَ كفَّيهِ ..
يَجيءُ بـِ دهشّةٍ حاضِرة تَجعَلُنا نستَظِلُّ فِي كُل بُقعَةٍ
يَنصِبُ رايَةَ الشِّعر الأبهجِ فِيها
يَرسُمُ حدودَ الارتِواءَ بـِ حرفٍ مِن ظمأ ..
ويُشكِّلُ لَنا بالشِّعر ومِنهُ ../ أمنِيَةً بـِ لا حَد
حِينَ يَحضُر .. يَحضُر بـِ روعةِ العَطاء السَّخي ../ والعذوبَةٍ المُنهَمِرة ..
والفِكر المُتّقد
يَخطِفُ سنا إشراقِه الأفئدة .. ويَتجلَّى كـ إصبَاحٍ رَطيبٍ
عَلى فلاحٍ يَبتَسِمُ بأغنِيَة .. ويحمِلُ الشّمس عَلى كَتِفه
يا مشعَل ..
حتَّى النِهايات لَها مَذاقُ الجَنَّة إن كان ابتِداؤها
كـ هذا البزوغ
أشياؤكِ المُمعِنة في الحِكمة هنا تُرتِبنا على رفِّ دَهشة
أشعُرها كبؤرةِ ضوءٍ .. وشامةً بيضاءَ في ليل
مَيلادُ الشِّعر يَعرِف توارِيخَه
فِي رُوحِك
وبينَ كفَّيْكَ
شُكراً بلا حَدّ
.
.