( مُجرّدُ دفترٍ صَامِتٍ .. ليسَ لأحَدْ )
.
.
حِينَ مَاتْ
انبعَثَتْ مِن مَراقَدِها الذِّكْرياتْ !
..
دفترٌ ذو صَفَحاتٍ سَوداءْ
وقَلَمٌ ذهبيٌّ
وإطارُ صُورةٍ فارغ!
(أشيَاءُ تَصْلُح تَرِكةً للّذينَ يَتَوارثُونَ التعَبْ)
..
مرّ على ذلكَ الآنَ سبعٌ عِجافْ
لكنّها ظلَّتْ تستعذِبُ أوجاعَ القراءةِ .. في قراءةِ الأوجاعْ!
..
كلُّهم لم يأبَهوا لها
هوَ وحدَهُ كان يُخلِّدُها في السُّطورْ
ويموتْ
ثمّ يموتْ .. ثمّ يموتْ !
.
كلُّهُم لم يأبَهُوا
سِوى أنَّه كانَ يصنَعُ من هذياناتِها عُقودَ زَبرجدْ
وينظِمُها في خيطٍ يُشبِهُ امتدادَ الطريقْ
ويعلِّقُها بـِ جِيدِ الصَّفحاتْ
ثُمَّ ينزوي كـَ ( ابنِ السبيلِ) ليقضِمَ كِسْرَةَ حكايةٍ يابسة
يتزوَّد لرحلةٍ سـ تطول
ثمّ يمضي!
.
.
إنهُ الدفترُ الأسوَدْ
(دفترُها - دفترُه)
وهو أيضًا
.
.
دفترٌ .. ليسَ لأحَدْ!
.
.