جمال الشقصي ..
في تقَاويم الدهشة ..
الزَّمنُ زَمنُه ..
أؤمِنُ بـ رؤوسِ أصابِعه حِينَ تتلُو سِفر الشِّعر وتُسبِّحُ بسَبعَةِ ألوان
وبِصوتِه حِين ينهَمِرُ من السَّماوات ../ لـِ يهوي علينا مُبلَّلاً بالضَّوء
يَسِنُّ شرائع الذهول لـِ ينتَهِك قدرتنا على الكلام
وَ يَترجَّلُ عن كُل خطاياه القديمة لـِ يَبوء لنا بإثمٍ كـ [ وَطن ]
يَكتُبهُ كـ مخلوقٍ لطيفٍ وديع ../ كوردةٍ تَحلُم بأن لا تُقطف
وكـ شيءٍ قاس _ ساعةُ جيبٍ مثلاً _
تفضحُ الوَجع بِتكَّاتِها المُختلفة
يا جَمال ..
ما أحملُه الآن كفٌّ حافية ووشايةُ ذهولٍ تُشيرُ إليك ..
وعجزٌ أخبِئة في صوتي
وأبجديَّةٌ بعثرتَ شملها في رُكنٍ فارغ
ولأنَّ قلبُك يُخبيءُ الغيم
ليُجرب حديث الربيع
لذلِك سنغتابُك كثيراً
بدفء المَطر
مُتَّسِعٌ وعالٍ
كالسَّماوات
.
.