[سعد البردي]

قصيدة عشق

[poem="font="traditional arabic,5,black,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
روحي قصيدةُ عشقٍ خطّها الألـمُ=أبياتها من جحيم الحـرف تنتظـمُ
وكلّ مافيّ بنـت البـدو مطلعـه=والظنّ أنّي بجوف القبـر أختتـمُ
لا أشتكيها معاذ الله مـا ظلمـت=وإن فعلـتُ فإنّـي ظالمٌ أثِـمُ
الحمـد لله ربُّ العالميـن علـى=كلِّ الأمور فـلا يـأسٌ ولا سَـأمُ
أرضى بما هو نزرٌ بـل أقـلُّ ولا=أشكو وكم شكوةٍ زالت بها النعمُ
فاستكثرت فيّ هذا النزر واحتجبت=ما كنتُ أعلم ما قد كان عذرهـمُ
قد أسكنت في فؤادي حبها ومضت=فعاث تحت الضلوع الداء والسقـمُ
أنا الذي باع نوماً واشترى سهـراً=وكنت قبلاً لأهـل الليـل أتهـمُ
حتى شربتُ من الكأس التي شربوا=فصرتُ عند قضاة النجم أختصـمُ
حسبي من الظلم ماقد ذقت علقمه=بالله قولوا إلى من سوف أحتكـم
يومٌ بأسـوأ منـه حيـن باغتنـي=ولستَ تدري بما الأيام قـد تسِـمُ
قد خصّني الله دون الناس أجمعهـم=بالدمع حتى غدا كالمـوج يلتطـمُ
لا لست وحدي الذي يبكي فراقهم=فالحرف مثلي ومثل الأحرف القلمُ
ياحارمي من غديرٍ كنـت وارده=أما يهمـك لا حـلٌّ ولا حـرمُ
انظر جراحي وما أبقتـه مقصلـه=وكيف أمسى جدار السعد ينهـدمُ
فكلُّ جرحٍ وإن أدمـى تفسخـهُ=يشفى وما لجراح القلـب ملتئـمُ [/poem]