من قال بأن الدوار حِكر على المرتفعات فقط...
بعض النصوص شاهقة شاهقة...تنافس " إيفريست " كهذا النص.. المركوز على قمة الشوق يا صديقي...
وقفت مليا على الكثير..
شعر وشعور وحرف مرهق ورهيف...
وجدان عامر وعقل آسر يسير بمحاذاة عاطفة غدّاقة..
ماذا تركت للقاريء يا عدالرحيم....؟
(رأسي المثقوب ينسى قصتنا في كوب الشاي البارد)
وهذه
(أتذكرّ الشجرة التي تسلقناها ذات جنون وقد أثمرت في داخلي عناقيد بكاء .. والطرقات التي تسكعنا فيها .. مُسخت كلاباً تنبح طيلة النهار ، هكذا هو الحب يا سلمى .. حين يشتهي معاقبتنا .. يوقظ فينا سُعار الذاكرة . )
وهذه(الصباح من غسق السرير إلى الشوارع المنفوخة بالضجيج .. البنايات التي لم تحتشم نوافذها من عيون القمر .. الأرصفة التي تحشر نفسها بين أضلعي وتنتحر)
حتى في هذه الصغيرة أمسكت رأسي " و لا أبالغ "..
(هل نضج فيها عنب الدهشة ؟)
لقوة التناسب بين شكل العين و حبة العنب هنا مدلول قوي ياعبدالرحيم...إن دل على شيء دل على قلم واثق , موزون الخطوة ,يعرف صاحبة كيف يجره بذكاء ليقنع قارئة ويملأه دهشة...مثلما فعلت معي كثـــــــــــــــــــــــــــــيراً في هذا النص...
أغبطــك من قلبي..