وبينما صديقه كان مصغياً أليه
قال له :
أرأيت هذا الكون الفسيح ؟!
أرضه الُمعشبة
سماءه المنشية
كائناته
نباتاته
ليله
نهاره
و
و
تصبح لا شيء ياصديقي
لا شيء أبداً
عندما تضيق بها
ودون أن تحكي لي ذلك
أشعر بهذا الكون الفسيح قد ضاق بي
وضاق جداً في عيني ولا أكاد أراه
وتجدب الأرض
ويقف غيث السماء
وتصبح فارغه من كل شيء
حتى من الحياة
وكل شيء ميت
حتى أنا
وأنا مازلت أصغي لحديثهما
الذي لم ينتهي بعد
حيث حدثه عن إبتسامتكِ
وعن طعم الفرح معكِ وأشياء وأشياء
ومن ذلك الحين وأنا أدعو الله أن
ُيعينني على طفلكِ وصديقه
وأخشى جداً على قلبي من أصدقاء ُجدد.