اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جُمان
بَعضُ الشِّعر المَغموسُ بالدمع ../ يأتي بِحُلَّة الدُّعاء وعَلى أثرِه تأمين
وَوحدكَ مَن يَعلَم ذلِك يا خالد ..
وكأني بِمدينَتِك الحَزينة ..
تَغفوا عَلى الغَيم .. ويَرتَشِفُها البحر
تُخبّيءُ فِي جَيبِها دهشَةَ اللقاءاتِ وحُلمَ المَواعيد وذكرَياتِ الطّفولة
وحفيفُ الرّيحِ على نخيلها تَهويمَةُ ليلٍ وسنان
هكذا أقرؤها
وأجس حنينَك بِكف
وأغافِلٌ وَجههَا بنظرةٍ مُختلسةٍ ولُهاث الريح يسرقُ دمعها الرَّهيد
أتعلم يا خالد ..
لَم يَكُن يَفصِلُ بننا وبينَ الشِّعر القادِم بمعيتِك سِوى الورد
تُجبِرنا على أن نُلقي بأشياءنا إلى السَّماء
حيثُ أنت
خلاق وأكثر
.
.
|
جمـان
ويخنق محدثك الفضاء الشاسع ويختنق
كم من مساحة رفضت الهروب معي
حتى هي
حاولت اكثر من مرة اخذ جسدها .. طينها .. معي الى التلال
الى السماء ورفضت
ضاربة بجذورها الارض
تلك الجذور .. سواعد ... غرست حلم البقاء واينعت اخواناً واهل
لم يكن بيدي سوى الحنين والعودة بكل ما تحمله الروح في طيّاتها
تاركا الجسد اعلى التلال ..
تلك الروح لا زالت تختنق كلما مرّها عتاب الريح والطين ...
وتتشبث اكثر كلما ابتعدت
نعم ...
هي طفولة .. مرجحتها السنون
على خواصر النخيل ...
طفولة حدّثت الغيم عن احلامنا
عن
اشعاري في ترنيمة والدي
عن
البحر ... المتاخم الذي كلما غضب لجأ اليها متوسلا
عن الوادي المطرود
عني
احدّثك الآن والغيم يطوقها .. والانباء اكبر منها بكثير
يا جمان
اثق تماما ان لك عينا تهب النص رؤيا ورؤيه
كم شكرا يجب ان تطوقك ...
شكرا لأنك هنا .. في قلب ما اكتب