منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - قصي وجهي من الصوّر ..
عرض مشاركة واحدة
قديم 03-31-2009, 06:29 PM   #2
عفراء السويدي
( كاتبة )

الصورة الرمزية عفراء السويدي

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 6793

عفراء السويدي لديها سمعة وراء السمعةعفراء السويدي لديها سمعة وراء السمعةعفراء السويدي لديها سمعة وراء السمعةعفراء السويدي لديها سمعة وراء السمعةعفراء السويدي لديها سمعة وراء السمعةعفراء السويدي لديها سمعة وراء السمعةعفراء السويدي لديها سمعة وراء السمعةعفراء السويدي لديها سمعة وراء السمعةعفراء السويدي لديها سمعة وراء السمعةعفراء السويدي لديها سمعة وراء السمعةعفراء السويدي لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي



نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

تشهق ذاكرتي وأنتحب على صدر الصوّر ..
أتحسس ملامحك وأمضي في عمق عينيك .. وأجدها وأنت ..
وأحتضر على حدّ البرواز .. أقصّ وجهها من الصورة .. وأضعني مكانها .. ولاأجدك بجانبي .. وحدي .. وحولي فراغ ..!








أرتمي في حضن الغربة .. وأتوسد السهر .. وأتأمل الصور ..
وأجدكَ دون إبتسامة ولايد .. وملامحك تجهلني ..
أهزُ كتفك .. ولاتعرفني .. وأفقدني وهويتي ..!








لم أصدّق يوماً إنك ستغادرني ..حتى حين لاحت نّذّر الفراق ..
وهاجمني عطر الأخرى .. وبدأت خطواتك تأخذك بعيداً عني ..
أوصدتُ دون الشك الأبواب ..وأتيت بفرشاة وعلبة ألوان ..
حاولت رسمك .. ورفضني وجهك .. وأنطفأتُ عند حدّ الصورة .. !









خالية الوفاض من كل شيء .. مزدحمة بصور تئن منها دهاليز الذاكرة منذ بدء التكوين ..
وتفاصيل المواعيد الراحلة .. وعيون هجرت ملامحها ..
وأمرأة تمسّد أضلعها وقد تهتكت رئتها .. وسهم الرحيل .. ودموع الماضي ..!








أمسح دموع الماضي .. فتفرّ دمعتي ..
أقف على حدّ اللهفة .. أتشرب ملامحك ..وأبث شوقي للقوافي الحزينة ..
وأمطر شجناً سومري لأبقيك في إطار الصورة ..
وأجدني خارجها .. طفلة تجري خلف السراب
تكبر في ظلال الوهم .. وتبكي عيون الحب ..!








أحتضن زمن الحب ..
وأشعر بنشوة البداية وبهجة الرسائل .. والكلمات المخبأة خف السطور
ولهفة الحبر وجنون الخواطر .. والرحيل صوب عينيك .. فدّيتهما وفدّيتك ..
تهمس لي :وجهي الغالي وتلثم عيوني
كيف تبرأت من صورتك / مني ؟!







كيف تنظر المرايا ولاتذكرني ؟؟
ربما لم تعد تلتفت لك .. وربما تشظّت مراياك من غدرك بي ..
أي امرأة أخذتك مني ؟؟ وأي قصيدة ستبعث بين يديك وقد غادرت عوالمي ؟!
خنتَ القصيدة وخنتني ..
أستجير من غدرك بصورتك .. فتتماهى عني ..!








أجري خلف الصورة .. فينكسر البرواز ..
وتتبعثر أجزاء الصورة ..
أحاول لصق صورتك ..
بلا فم .. عينيكَ بلا بريق .. وملامحك بلا مشاعر ..
أحاول دون جدوى .. فكل شيء فيك وحولك ينكرني
حتى أناملي ترفضني .. لاتريد أن تعيد تجميعك .. تلفظ صورتك ..
وأنا أصرخ فيها .. وجهه الغالي ..!
و أقف بينك وبينها أحاول المستحيل ..!








أقف الآن في منطقة المستحيل
لاأنتمي حتى لي ..
إنتزعتَ نفسكَ مني .. وتركتني دوني ..
هائمة في متاهة الحب الضال .. أبحث عن طريق الهداية ..
وأجدني في حلقة مفرغة .. خلف حدود الشمس ..
مرآتي معتمة .. أحاول تلميعها ..
أنت دون ملامح .. وأنا دون تفاصيل ..
إنتهيتُ دون أن أدري .. وربما مت !









أقص وجهي من الصور ..
وأتركك في ألبوم ذاكرتي .. قبل الفجيعة .. في منتهى الحب .. !
تحتضنني أُبقي هذه الصورة وأحرق ماعداها ..
وأبتسم لك ../ لي .. وأستعيد رنة ضحكتي .. وبهجتكَ بي ..
أمضي في دقائق الماضي وسيرة الحب الأولى .. وأبتديء بعد الإنتهاء !









أنا وأنت في الإطار ..
ويزاحمني وجه ثالث ..
تحتويه عينيك وأنكسر .. !

 

التوقيع



أستغفرك ربي وأتوب إليك ..

عفراء السويدي غير متصل   رد مع اقتباس