عتابا يـا أحبتنـا عتابـا
لعل على العتاب لكم جوابا
شربنا كأس صحبتكم زلالا
وبعد الهجر صار الحلو صابا
ألا يا أيهـا المحمـود إلفـا
بعدتُ وها أنا جئت اقترابا
كأنك حين تعفو يا حبيبـي
كسوت بأحمر الورد الرحابا
لقد اضحى مقامك في فؤادي
كمثل النبت يوم زكى وطابا
هي الدنيا تقيدنـا افتتانـا
بزخرفها وتنتهـب انتهابـا
مشينا في مناكبهـا زمانـا
فصرنا في خزائنهـا كتابـا
ألا ياصـاح مزقنـا ثيابـا
من الدنيا وخطناهـا ثيابـا
فما هي غير مضحاك لعوب
تشيبنا وما زالت كعابـا