:
أضع القلم جانباً وأفكر هل حقاً أُجيد سرد الحكايات ..!
أو أن حكايتي لم تنتهي بعد ..؟!
لا بأس سأحاول أن أكمل ما بدأت وأغلق نافذة التعلق ..!
لنبدأ :
رنيم انفصلت عن باسمة بلا أسف ..!
باسمة تركت رنيم بلا أسف ..!
ولكن الغريب بالأمر أنهن اتفقتا على الشخص ذاته ..!
من كان السبب بتفرقتهن ..!
باسمة بعد انتهاء كل درس من محاولات جاده بالاجتهاد ..
كانت تخرج من الصف لتأتي إلي حيث أقف بالخارج ..
وتسأل :
" أستاذة أنت كيف تعاملي الشخص بما سمعتي عنه ..
بذنوبه السابقة ؟! "
لأرد :
" يا باسمة أعامل الشخص بحسب أخطائه معي
لا مع غيري من يتعامل معي باحترام
سـ اعامله بأحترام وإن كفر بالخارج ..! "
ابتسمت باسمة ودخلت الصف .. تغيرت كثيراً معي لا مع غير ..!!
ولا ادري لمَ ..
فهي من أصحاب المزاجيّة الأكثر عنفاً ..
وأصبحت هي من تعد إذاعتي المدرسة أيضاً ..!
من يصدق ..!!
صوتها جميل جداً بالغناء فـ كان الإنشاد أولى
وأحب سماعه ايضاً ..لكني لم أخبرها بذلك ..
رنيم أصبحت شخص آخر ..!
فلحب يفعل الكثير الكثير الكثير ..ولم أدرك ذلك إلا بعد أن أحبتني رنيم ..!
حسنا الحب ليستمر لا بد أن يكون طاهر غير مدنس بشك ..
حتى محاولاتها بتشوية صورة باسمة أمامي ..
لأن مشاهدتها لحديث باسمة معي كان يثير غضبها بحسب قولها .. و
بصورة أدق غيرتها ..!
زميلاتي أصبحن يثنين عليها ويهمزن ويلمزن نحوي ..!
لأرد لهن الصاع صاعين وأنا أجلس على طاولة مكتبي
و ذلك حين أكون بأفضل حالاتي المزاجيّة ..
" الحب كائن خفي لا تعرفه معظم نساء الجزيرة العريبة ..
لكن تحفظكن ولي حبي "
لتنظر لي بعض من جماعة الإفتاء بتهكم ..!
لـ أكمل الازدراء " غداً سأرتدي الأحمررررر "
تضحك زميلتي (غادة ) بصوت مرتفع ..
حيث قرآءتنا البصرية لبعض التي تغني عن الكثير من الكلام ..
نادراً أن يكون لك صاحب قادر على التواصل معك بجميع حواسك ..!
وممتع أيضاً ..
يدق الجرس لـ أطلب من زميلتي ( منى ) بجانب أدواتي الهندسية ..
" امنحيني مثلث الرسم فهنالك زوايا يجب أن أقومها بالمدرسة ..! "
لـ تضحك ( غادة ) أكثر وأكثر ..
بعد أكثر ..
من موقف منحت غادة لقب (( لبيبه ))
وقبل أن انسى أستمر الحال بين باسمة ورنيم
على ما هو عليه حتى الساعة ..!
وأنا الفاصل .. !!
يتبع