منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - حكايا المهاجر
الموضوع: حكايا المهاجر
عرض مشاركة واحدة
قديم 12-11-2006, 10:39 PM   #1
د.باسم القاسم
( شاعر وناقد )

الصورة الرمزية د.باسم القاسم

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 625

د.باسم القاسم لديها سمعة وراء السمعةد.باسم القاسم لديها سمعة وراء السمعةد.باسم القاسم لديها سمعة وراء السمعةد.باسم القاسم لديها سمعة وراء السمعةد.باسم القاسم لديها سمعة وراء السمعةد.باسم القاسم لديها سمعة وراء السمعةد.باسم القاسم لديها سمعة وراء السمعةد.باسم القاسم لديها سمعة وراء السمعةد.باسم القاسم لديها سمعة وراء السمعةد.باسم القاسم لديها سمعة وراء السمعةد.باسم القاسم لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي حكايا المهاجر



حكايا المهاجر " فصل ٌ من رواية العطش"
......................
.......
معنىً يطارد غيمة
السطر الأخيرِ..
وصدفةً ينمو الحجرْ ..
من هاهنا
بدأ المهاجر قصّةً
عن قبلةٍ مسحت
قمرْ ..
قال المساءُ مسافرٌ
قبل الجريمةِ..
حين ضاق الورد
ذرعاً بالندى ..
لكن عاصفةً تراقب ما يريدْ..
من ها هنا
بدأ المهاجر قصةً
عن أمّةٍ قتلتْ شهيدْ..
لكنَّه ترك الحديث
وراح يضرمُ صحونا
بعض انتباهٍ كي ننامْ..
مستغرقاً جهةً وغنّى
أسرجوا للحب قلباً
واطردوا سرب
الحمامْ..
قلنا لهُ لو تستطيع
حكايةً أخرى فقال..
قد كان يا ما كانَ
غزلانٌ تحكُّ قرونهَا
في صخرةٍ كانت
رصيفْ..
والغابة الشقراءُ
تنتف حاجبيها
في مرايا من خريفْ..
لكنّ حطّاباً يقطّع فأسَهُ
ويسنُّ نصل
الأقحوان..
أعطى الغراب دروسه
في الدفنِ..
وارتكب المكانْ
في ناظريه يئنُّ موقده
على الحطب الفقير
ويشتكي..
فيضيق صدر السنديانْ..
قد كان يا ما كانَ
أعطَوهُ الخرائط
والدروبْ..
نحو المدائن أرشدوهْ ..
دخل الضِّياع
فقال:
أشهد .. وانتظَرْ
قرأ الجباه فقال :
أعرف .. وانكسرْ
وأتى حوانيت الكلامِ
فلم يجد غير الحروفِ
على الرفوف الكاسدةْ..
قد كان يا ما كانَ
مثل فراشةٍ..
نادته من صوت
الملَلْ..
قال : السرير
لزوجتي .. وأنا..
ولطفلتي في موسم
الحمّى الجميلْ..
قالت : يعذّبني صغاري
في النهارِ..
وفي المساء لبصقة الحاوي
لزوجتها.. ودرهمها
البخيلْ..
قد كان يا ما كانَ
علّمه مريدٌ سرَّ برزخه
فقالْ:
هو أنت من قبل العماءِ,
وأنت إن شاء الأنا ..غيرٌ
لتسبيح الترابْ..
قال: السماءُ جميلةٌ...
ولديَّ سنجابٌ أعلّمه الحسابْ..
حتّى يعدّ مؤونة البلوطِ
في فصل الشتاءْ..
قد كان يا ما كانَ
سمُّوه الغريبْ..
فأراد أنْ يأويْ إلى خانٍ
قريبْ..
لكنّ صاحبه اعتذرْ ..!
قال .. القصـائـد
أودعت شعراءها عندي ..
وراحت تشتري بعض
النقودْ..
وإذا أردت فإنّ شدّةَ
(أمّــــــــــــــــــــــــــةٌ)
هجرت سرير الميمِ..
فاستلقِ به حتّى تعودْ..
قال الذئاب لديّ
أطعمها خرافي
كي أنام بلا وعودْ..
قد كان يا ما كانَ
جنديٌّ يعلّقه وسامٌ
فوق عكازيهِ
أوقفه وقالْ :
هلاّ قرأت لي الكتاب
فجنازتي من ألف عامٍ
علّموها للصغارِ
ولم أزل فوق ..
الترابْ..
قال:
البنفسج طازجٌ في شرفتي
والنحل يلسعه الصباحُ
وغيمتي تروي المدينة كلّها ..
ماءً سرابْ ..
وأنا سأرحل بعد حينْ..
ولكم سأترك بعض
ظلّي للحنينْ..
وإذا أردتَ فقل لهمْ..
في الغابة الشقراءِ
في كوخ الزمانْ قد عاش
حطّابٌ يقطّع فأسهُ..
ويسنُّ نصل الأقحوانْ..
ومضى المهاجر
في الظلامْ..
مستغرقاً جهةً وغنّى ..
أسرجوا للحبِّ قلباً..
واطردوا سربَ الحمامْ.

 

د.باسم القاسم غير متصل   رد مع اقتباس