هَمسَة وَدَاع مَاتَت أَطَرافهَا الأخيرَة
خَفقة مُرتعشة تَزامَنت وَ وَمِيض ارتِعاش رمْش
مَخَاض عَينَين
ولادَة دَمعة
الموَلودة تَحتَضر،
تُكفّن نَفسَها
تَتّخذ المآقي جُدراً فِرعُونية تَحُرسها
تتََلفّت
سُقوطها
مَوت
يَطالها
ويَلحق رَفيقاتها
بَقاؤها مَوت،
لا يُشبِه مَوته- هو-
اِختِناقٌ يَسدُّ حَيّزْ
العَتَب
يَنْتَشر فِي المكَان كَصَدى
غَاب عَنه الصّوت وَبَقي وَحِيداً
يُسلّي نَفسه بِارتِداد رَتيِب
وَتِيرة وَاحدة
أقوَاسه المُنتَصِفة بِلا إرَادة
خَائِرة القُوى
مَشْحونة العَزم
لا تَتوقف
إذ لا وَضَع لهَا في النَظر
ولا جَاذِبية
تُحيل المَكَان كَهف
الجَبَل يَعتَصر طِيناً مراً بِجَوفِه
لَن يَكون بُركَانا يَوماً
لَن يَسْقط
و إن اتَسَعت حَدقة ذَلك الكَهف
لنْ يَسْقط.