[ .. أشياء من رحم الجبل .. ]

تغرق الأنفاس في صمتي , دون إن أحاكي نسج الآهات
و أمضي - ليشطرني الأثر ذكرى ماضي , و خطى لسراب
صدقني .! هُناك أشياء أتجرعها تحت المطر بضحكة كاذبة
لم أعُد أعرف سر مبسمي في ثنايا المرارة , هل هي سخرية
بزخات المطر التي أرتطمت حول كاهلي دون إن أبادلها
الفرح منذ جدب قديم ؟ أو عن خيوط الشمس التي توارت
خلف السُحب حتى لا يكتمل الصباح , و لربما خجلا ًمن
أستنجاد صادرا ً من أوطان قلبي , يبعثر التمني في إن أطلق
الأنفاسَ لتغني عن غيضها و تحتّضن الصدى .
صدقني .! لم تعُد الشيء الوحيد الذي يخِفي الركام , و أسال
الملامح كيف تعيد لبّس القناع فوق الشُحوب , كأنها تداري
بقايا دموع في مقلتيها , خاب ضنها .! لم تدري إن الدموع
تمزق كل الأقنعة , تدفن الأفواه و توقظ الأرق .
يا أنت , هناك ثمة أشياء إن صرخت ألبسوها من الزمهرير
سحابات صيف يجهلها البشر , المطر , البرد , ونحُن
ثمة أشياء ترقص داخلي لدق وتر القهر دون قرع طبولها
فتصهرني في سجون القهر عن فجرا ً بعيد كما أخبرتك
ذات يوم إن من الليل ينبلج ليل فيدثرني الشتاء
اليوم أنت الشيء الأخير , من بُعد ألف ميل تشعل قناديل
الهموم , لكن في لحظات الاحتياج أول من يعانق فكري
لسماء جبينه , فيتراءى في نظري الفجر [ فجر ] ليتلعثم
الحزُن في كل غروب أصيل .
لـ عمر بن أبي ربيعة :
حن قلبي من بعد ما قد أنابا
ودعا الهم شجوه فأجابا
فاستثار المنسي ِمن لوعة الحب ِ
و أبدي الهموم والأوصابا
:
الـ سلمى الغانمي ـذى
ـ ش ـ
: