يوميات إنسان سابق
هناك
في آخر الشارع
أو......
أول الشارع
وحدي أسير
مدري أنا طالع
وإلا أنا راجع
بس المهم إني أسير
وحدي أسير
وكان الطريق أسود
وكان الزمان أسود
وحتى النهار أسود
أسود من الشارع
الأرصفة ماتت
ولا هي مثل أول
لا الرمل.....هوّ الرمل
ولا الليل .....هوّ الليل
ولا المطر......
وحتى إشارات المرور
ما هي مثل أول
وكن الفجر.....
يبكي بليا عيون
يبكي بكا مجنون
والدمع له نكهة جديدة
وشكل ثاني
وحتى الطيور....
تبكي بليا عيون
تبكي بكا مجنون
من عثرة الطالع
وكان البكا أجمل
من ظلمة الشارع
يا دوب أحط رجلي
ورجعت قبل أوصل
قبل المسافة تبتدي
أوّاه .....
يالحظ الردي
كل الدروب مسكرة
محاصرة....مراقبة
مسيّجة....ومعسكرة
من وين ما أمشي
حاولت أدخن
وأنسى ظروفي الراهنة
الميتة.....
الداكنة
بس الزجاير ما لها نكهة
ولا لها طعم.....
مثل القهاوي تافهة
روتين في روتين
يا رب....يا رحمن
يا خالق الإنسان
مالي سوى عطفك
ونبيّك المعصوم
من كل خطا
أو لوم
أرتل القرآن
" والتين والزيتون "
وأية الكرسي
و " آمن الرسول "
وسورة الفلق
و " قل هو الله أحد "
واترك ورا ظهري
كل الأمور الثانية
الخلق
...............للخالق
والرزق
..............للرازق
لا أقول ذا ممنوع
ولا عندي أي مانع
وأمشي مثل أول
في زحمة الشارع
صيف 1998 مـ