رصينٌ موضوعك ، و رصانة اللغة العربية سرّ بقائها ، و لكنني لا أرى إلا أنَّ اللغةَ العربية غُيِّبَ توظيفها في أحوالِ حياتنا ، فلو وظفناها في مجالات حياتنا لأمكننا معرفة سهولة استخدامها في كل شيءٍ ، و لأمكنَ الناس أن يعرفوها أكثر ، و حين نكون مُسْتَغنينَ عن الدخيل ، أو مُعرِّبين الدخيلَ على أصول الأصيل .
دورُ الإنسان العربي في سِرِّ إيمانه في انتمائه إلى لُغتِهِ ، فإن كان مؤمناً بها ، مخلصاً لها فسيكون ذاك التعريبُ ليسَ إلا صورةً للغتِهِ و حقيقةً للغةِ غيرِهِ ، و في بحرِ البحثِ و التنقيبِ سيجدُ بدائلَ للأعجمي من اللفظِ الدخيلِ ، و يبقى أن يُنظر إلى أنَّ هذا المعرَّب ليس إلا شيئاً محصوراً في مجالٍ محدودٍ فالتجاوُزُ به عنه إلى غيرِهِ سيكون فيه نوعاً من التضييعِ للأصيلِ .
و لغاتُ البشرِ أمانٌ إذا أُتقِنَتْ علماً و عملاً .
مجمع اللغةِ العربيةِ خُطواتُه دوماً في تألقٍ ، و الشامُ مدرسةُ اللغةِ .
شكراً لكِ منال