منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - "أنشودة اللازورد" .. مهامسةٌ أولى
عرض مشاركة واحدة
قديم 02-20-2009, 01:14 PM   #1
ياسر الغلابي
( الخاطر )

الصورة الرمزية ياسر الغلابي

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 0

ياسر الغلابي غير متواجد حاليا

افتراضي "أنشودة اللازورد" .. مهامسةٌ أولى



أبعاد الأدب

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بعد الإستئذان .. وبلامقدمات

لسموكم





" أنشودة اللازورد "



مدخل ..

من عاشَ
لايرجو التبذّل
ناشبتهُ الدنيّةُ العداء

..


منَ انثناءةِ نقشةِ الحناءِ
في راحِ الهيامِ
إلى
عروقِ الصبرِ في كبدِ اللقاء
ومن ..
ظلالِ الكحلِ
في عينِ الضياء
إلى
خيوطِ التبرِ في خدِّ الوفاء
ومن ..
نثارِ المبسمِ اللامي
إلى
بوحِ الحقيقةِ في دساتير البقاء


أنشدتك الأيامَ
والآلامَ
ياحمرةَ الأحلامِ
بين
منمنماتِ اللازورد


كلِفاً أتيتُ
وعنفوانُ الشوقِ يسحرُ خافقي
وينّزُ لألأة الحياءِ
يبثُ لجلجةَ الأماني
في رؤى حرفِ الهجاء

يُعيدني عبئاً على سطر الحياةِ
ومافتئتُ الصعبَ
رغم الإنحناء
- بكبرياء -
شتّان بين مواجعِ البسطاءِ
في عرفي
وبين تطلّعِ البلهاء
عطفاً ..
على سمتِ الحديثِ الثّرِ
" يبقى العودُ مابقيّ اللحاء "


يا أيمُ
يابريقً اللازوردِ
يكاد يسبقني الزمانُ - كما فعلت -
ديناً .. يخبئهُ الجبانُ لحين غفلة
وأنا المشرّعُ صدره للحادثات
لاضيرَ
في بونِ المُثابر
فالفوزُ تُدنيه المَخابِر
أَلِقاً لزمتُ حظوظ وقتي
وحللت أحجيةَ الهمومِ .. وكنتُ وحدي
ومشيتُ وسطَ متاهةِ التغيير
حولي .. هالةٌ
من نوركِ المشبوبِ بالايمان
بي
وبما حوى فكري
وليتكِ تعلمين !!


يا أيمُ
يابرودَ اللازورد
يغريني المشيب
يقنعني ..
للبثِ
للمكثِ بين مراتع الشكوى
وجِلاً
لأدمنَ جوقةَ النجوى
وأنا المعتّقُ باليقينِ البكر
جوّازُ المدى .. إن هزّني بوحُ الحقيقة !!
أُدمي المطايا في تخومِ الليلِ
أبحث عن بتيلاتِ الصباح

يجتاحني عشقُ التمازجِ في بياض .. سواد عينيكِ
المُدلّةَ بالوسن
فتثيرني عهداً ..
تعلّق بالصبا
فأُحيل ألحاني شعوراً ناضحاً بالأريحيّة
يُدنيكِ مني
فأرى مدائنكِ البهيّة
حضناً يلملم شعثَ وعثاءَ السفر
وتقّرَ عيني


يا أيمُ
يانقاءَ اللازورد
ولهانَ
جزتُ الأمنياتِ .. كما المشانق
وقصصتُ أجنحةَ السكونِ
مددتُ أشواقَ المُعانق
ورحلتُ من أمسي إلى الميعادِ
منتضياً
أسنّةَ نبضيَ الوقّادِ
يسبقني حنينُ الذكريات .. الخالدات
ويُزينُ خطوي
بيضُ النّوايا الباقيات
يكلؤني التفاؤلُ بالهبات
عبِقاً
شممتُ .. النّصرَ
إن زانت
نسائمُ فرصتي .. وبفرحتي
عانقتُ جرحي
إن مضى وقتي وفات


يا أيمُ
ياصفاءَ اللازورد
من أين تبدؤني حكاياتُ الغرام
وأنا الغرام
أنا الغرامُ يُريدني باباً لقريتهِ المجيدة
جسراً
ويا جسرُ : على رسلك
هذا الوطءُ قتالٌ
وضلعي مائلٌ للقلب
والقلبُ هاداهُ العنا
أنّى ترُيده ؟
جّهدتهُ أطنابُ الجفاء ِ
فلا تزيده
لكنّه
نحو الهوى يرجو من الأيامِ عيده


يا أيمُ
يا هدوء اللازورد
عبثاً أُخبئُ وجه أقلامي
أدسُ مدادها .. عطشانَ
بين دفاتري المنسيّة
غابَ السميرُ عن القوافي
وانزوى عهدُ التهافتِ للشعورِ العذبِ
راحَ مع الهواء
نثرته ألويةُ الغباء
وانا ومثلي ..
يامليحةُ
ليس يغريهِ الغثاء
أنحاز للتقوى مخافةَ أن يخالط موردي طعمُ العفن
وأُلملمُ الريحانَ
ريحاني القديمَ
أصفّهُ غضّاً على رفّ السنين
يبقى .. ليبقيني
يحيا .. ليحيني فريداً
وبه .. يقيناً
سوف يسفرُ ذاتَ يومٍ
سوف يسفر

ومعي .. إليكِ
نزّفّنا
يا أيمُ
ياروعة اللازورد

..

الخاطر "ياسر الغلابي"

 


التعديل الأخير تم بواسطة ياسر الغلابي ; 02-20-2009 الساعة 01:42 PM.

ياسر الغلابي غير متصل   رد مع اقتباس