حَسن الشحره
ومن بعد الأمانة والإغراء
أمل ، لا نَدري ما يَحفظه القادم من العمر له
بالرغم أننا نَدري كَما سَردت في البداية ،
بالرغم من الإيجاز الواضح في الأحداث ، التي يمكن أن نعتبرها طَويلة زَمنياً ،،
إلا أنك أجدت إيصال ما تَود إيصاله ،
لـ يَخدم جَمالية القصة ،
ويُضفي عليها طابع التأمل ، والتَخيل لـ تفاصيل صَغيرة
وأحداثٍ أكثر عُمقاً ،،
في الصباح كانت الشمس تشرف على القرية النائمة بين الجبال..بدت فاتنة وهي تعلو شيئا فشيئا..مؤذنة بمولد أمل جديد..تركت فراشي..أعددت القهوة..رتبت أمور المنزل..فرت من عيني دمعة ساخنة حينما تذكرت أبي..
تلفعت بثيابي وانطلقت ..لم يمض وقت طويل حتى وصلت مجلس قاضي البلدة..لم أشعر بالخوف..لم أتلعثم..حفظت جيدا ما طلب مني أن أقوله..جيء بأبي بعد وقت قصير..لم أر انكسارا في عينيه مثل ذلك اليوم..ولم أتوقع أن تكون تلك النظرة آخر لقاء بيني وبينه..!
وُهنا مُتعة سَردية فائقة ،
تُرغم العابر على أن بوح ينتظر قَلمك ، كَلما مر طَيفه
حسن : ألم يَقل لك أحد قَبلي بأنك مُبدع