.
.
.
( أمضي إلى أين ؟ لاأدري . . !)
ربما قلبها يعلم / وعقلها لايعلم . .
ربما قلبها يعلم / وعقلها يعلم . . ( خيار مستبعد )
لأن عقلها لو كان يعلم لما ذهبت من الأساس . .
ربما عقلها يعلم / وقلبها لايعلم . . ! (خيار مستبعد أيضاً )
لأن قلبها كان المحفز الحقيقي لهذه الرحلة في أوراق الشاعر / الملهم . .
إذن من المؤكد أن قلبها يعلم أنها ذهبت حيث يريد ولكنها في النهاية
بعد أن اكتشفت أنها أتت في الوقت الضائع من نبض الشاعر / الكاتب
ومن هول الصدمة التي تسببت في استيقاظ عقلها . .
كانت أول ردة فعل عكسية من عقلها استفسار بريء عن جريمة غيره :
(أمضي إلى أين ؟ لاأدري . . !)
قلبها قادها إلى حيث كان يرغب وبشدة . .
وهناك . . كان الشعر / الكتابة / الحب / اللهفة / الشوق / الأمنيات / الأحلام . .
الذكريات / الحزن / تضارب المشاعر / الغيرة / الانكسار . .
هناك كان جزء منها يرغب فيه بشدة والجزء الآخر تُنفره الغيرة من الأخرى بقوة . .
وهي الحائرة بين سحره / وثقتها في سحرها . .
وانقلب السحر على الساحر . .
وتيقنت أن ركضها / مشاغباتها / مشاكساتها / تلميحاتها / حتى كتابتها لهذا النص
ماهي الا محاولات عبثية للفت انتباهه أو على الأقل لـ زرعها في قلبه ولو بـ نبضة
تتمناها . .
ولكن تمكن الأخرى منه كان الفيصل
كانت في كل تفاصيله تشعل الغيرة فيها . .
كانت قصيدته التي لاتموت ، وحرفها الذي لاينضب . .
لاقرار لـ غيرها في كتاباته . .
ولا رحلة لـ سواها بين حروفها . .
هي ثابتة والبقية متحركون . .
لهم الأسى / الحسرة . . والكثير من السحر . .
وله منهم محاولات التقرب البائسة . .
.
.
.
سيدتي القديرة . .
" عفراء السويدي "
أنتِ قصيدة . . لم تكتب بعد . .
خيالك الجم / وحرفك العذب . .
وانسيابية النص بتلقائية . .
والربط المتقن لـ المقاطع كان صنعة محترف . .
فأتى النص مدهشاً . . وأصبتينا بـ سحر حرفكِ منذ القراءة الأولى
لله دركِ وسلم فكركِ وبوحكِ
ودام عطركِ المنساب
(احترامات . . مسحورة )
سعـد