بسم الله الرحمن الرحيم
~ الروح ~
الرقم / 817
~ وزارة الغــربة ~
التاريخ/ سقط سهواً
~ إدارة الإتجاهات ~
__________________________________________________ _
إتجاه روح
مطر .. سماء .. أجنحة .. بوصلة
وإتجاه متفرد لاخيار فيه .. كل المسارب تؤدي إليه
ورحلة لاتكترث بأبواق الريح وعنتريات الوجود ..
سفر مختلف .. لايشبه الحياة .. ولا يرتب الأوراق
يعيث جمالا ويتمادى غيا .. سافرا ساهرا على أهبة ماااء ..
أعراف الظروف والإعتيادية ليس لها مكان ولا زمان ..
هي روح تسير بحكمة الحب .. وتتناغم مع دستور الغيم
من أولوياتها زرع الحنين .. رجمَ الغياب ..
نقش عليها : روح آيلة للموت الحيَ ..!
إتجاه خاطيء
إختيارات مفتوحة على باب العمر ..
و إتجاه خاطيء حق العودة منه عدم الإقدام أكثر ..
فمعرفة الخطأ هي خط الرجعة إلى تأثيث ماقد كسرته الخطى ..
وقد لايجبر الكسر ولكنه يبقى حبيس الذاكرة في ملفات الكتمان ..
وتعود منه رائحة الحلم ممزقة .. لايمكن تفاديها في ورقة الأيام ..
كثيرا ما أثقلني .. وكثيرا ماأفرغت أحماله للعقل ..
وأجدني بلا خيار حين يكون الإتجاه صمتا في قلب الذكريات المتماسكة ..!
إتجاه صحيح
علم الإحتمالات قدَم أوراق إعتماده سفيرا لهذا الإتجاه لدى العامة ..
أما الخاصة .. فقرارات العلم مؤرقة ومحزنة في آن ..
فالعامة وإن كانوا يملكون القاعدة المعلوماتية للإختيار ولكنهم يفتقدون
للأهواء الخاصة التي تسيَر تلك القرارات ..
بمعنى آخر ..
كن وطنا تكن مخطئا ..
كن وطنيا تكن صائبا ..
ومابين الأثنين فرق سوى يااااء الأخير من الحروف التي باءت في زمن الدولار
حرف يعتل به وليس حرف عله ..!
لهذا فعلى جميع المسافرين على هذا الإتجاه ربط أحزمة القدر .. تحسبا لأي طاريء
على متن طائرة الإحتمالات المرهقة نبضا والمتسامية حبرا على ورق ..!
إتجاه معاكس
يعرفه المشاكس .. الذي نسجته ذات ليل على أرفرف الهزيمة ..
يألفني وأمرره على أروقة الدهاء ليستحيل الوجه السابع للنرد ..
ذلك الوجه الذي كتبته الأنثى على دمعتها عند إغتيال الوطن ..!
هو متعدد الخيارات .. لايسلكه الغباء .. ولا يعترف به سوى المجانين
في عصر العولمة الغبية ..!
لهذا على جميع المشاكسين قلب الطاولة فهناك يقبع الإتجاه المعاكس
عند حدوث أي إضطرابات مفاجئة على مقهى الحقيقة ..!
إتجاه الغياب
تذكرته رخيصة جدا في عالم الأرواح المتناسخة ..
وغالية جدا في عالم الماديات ..
يتأبط الدستور المتوقع للقدر .. ويتأمل الرجوع بثلاثة اعين ..
ولكنه لايعلم أنه فقد عينه الثانية واستبدلها بعينين من السواد ..
لاتضيء في ليلة مطر .. ولا تبكي على غصن الحلم ..
يسكنه الكثير .. ويألفه الكثير .. ويكرهه الكثير
أنا الأخير .. لا أحب سكناه الآن .. فما زلت ميتا في عين الحياة
أتمنى زيارته في أقرب فرصه للحياة الأخرى ..
حينها ستكون السماء حضن والأرض حضن ومابينهما ذكريات عالقة في الريح ..!
إتجاه آخر
غربة الروح .. ووجع السنين .. وفتات الحلم
هي أجندة هذا السفر المؤلم المستوطن أرجائي حين أشعر أنني وطن ..!
لا إحساس آخر معه .. ربما بشر وأوراق متجددة فقط ..
والباقي دروب شاسعة من الألم تركض نحوي فأهرب إلى الله ..
واسكن مع هدأة الليل في جوف دمعي ورحاب الله الواسعة ..
وتطمئن روحي .. وأشعر بالأمان للحظات .. ثم أخرى
واسكن الهدوء تحت نخيل الصبر .. وثمار الدروب
وظل الله هو المعين في أرض روحي ..
يجبرني .. يأسرني .. وأشعر أنني الوطن ..!
.
.
.
الســـيل