معدل تقييم المستوى: 2213
للمتألّق لهذا الموسم"أنا وليلى" (":
ملاحظة \ المادة المقروءة متعمقة. كان الأمر يحتاج فقط لـ 90 دقيقة لكي يقوم الرئيس المثير للجدل والبعيد عن الأضواء تشيلوني بإقالة المدربين المتوافدين على كالياري .. بلمح البصر . ولكن .. ومع مرور خمس مباريات من عمر الموسم الحالي من دون أن يكسب كالياري أي نقطة ، ومع الخروج المهين جداً من كأس إيطاليا برباعية موجعه .. من كان يصدق أن رئيس كالياري مازال متمسك بالمدرب الجديد على الكرة الايطالية .. أليجري ؟ كل ما أتسمر على الأسماء الجديدة بعالم التدريب في إيطاليا .. أشمئز من البعض ، و أستغرب من بقاء البعض الآخر ، و أفتخر بأسماء قادمة مثل ماتزاري و جيامباولو و أليجري .. هذا الأخير الذي إستطاع أن يكسب طوق نجاته في أول موسم تدريبي له بالكالتشيو من خلال التعادل مع الميلان في المباراة السادسة لكالياري .. ومن بعدها .. إبداع يُكتب .. و نجوم تظهر .. و نتائج تُبهر ! ومع مباراة الجولة الماضية ، كالياري و سيينا .. كان مجرد دخول أليجري صحبة جيامباولو مع بعض لأرضية ملعب سانت إليا .. صورة معبرة ، لشخصيتين تدريبيتين تتشابهان بالكثير من الشؤون .. سيينا يقدم واحده من أفضل نتائجه التي رأيت و بطريقة مميزة تستمد من ملعب أرتيمو فرانكي مقبرة للزوار ، لا ينجو منها أحد الا بمهزلة تحكيمية ، و كالياري منذ التعادل مع الميلان وهو يغرد في مستوى يفوق مستواه .. محققاً نتائج مبهرة .. فهو من أسقط الميلان بفخ التعادل ، مباشرة من بعد ديربي الانتر . وهو من كتب السطر الأخير في مسيرة أريجوني صحبة بولونيا حين دخل جيدا بديلاً مسجلاً هدفين .. وهو من لم يكترث للرقم المتصاعد في سان باولو ، وكيف هو الملعب الذي يفوز عليه نابولي دائماً ..الا ان كالياري يعرف كيف ينجو دائماً .. ونجى بهدف الدقيقة الاخيرة متعادلاً بروعة جيدا وهدف كونتي .. كونتي ؟ هو نفسه الذي ضرب في الاولمبيكو أروع الاهداف .. وجعل الجميع يصفق له الا أباه .. في مباراة ، رغم أن كالياري خسرها في الثواني الاخيرة ، الا ان الفوز عليهم جعل فوزنيتش يخلع سرواله غير مصدق !! إنه فريق مرتب بشكل يثير الإعجاب ، فقد شاهدت كيف خرج جنوى من السان سيرو بنقطة التعادل من فم الانتر .. ولكن كالياري خرج بالنقطة و بالاداء . ببداية الدور الاول ، تقدم كالياري بهدف ، فرد لاتسيو بالأربعة بفضل موهبة الأرجنتيني زاراتي .. ومع بداية الدور الثاني ، إنقلبت الآية .. فتقدم لاتسيو بهدف .. ليجد كالياري راداً بأربعة أهداف .. كانت موجعه ومؤلمة .. و مستوى آخر رائع من جيدا ..! حتى .. و مباراة سيينا تنتهي بفوز كالياري بهدف أكوافريسكا .. ولكن في مباديء كالياري يجب الإصغاء في من صنع الهدف .. فهي كلمة السر هناك دوما .. إنه دائماً .. و أبداً .. و سيظل فيني ، أفضل صانع أهداف الى الآن بالموسم رقمياً .. وكانت هذه المرة ضد سيينا و ضد جيامباولو ؛الشخص الذي جلبه من أسكولي لكالياري وقت من الأوقات . لست ابالغ ولكني معجب بهما .. جيامباولو .. دائماً أضرب به المثل في الرجل القادم لتصحيح المعتقدات التدريبية الفاسدة ، متطور تكتيكياً .. صحبة أسكولي لا أتذكر سوى " طيارات نافذة " على الأطراف في إسلوب مميز و جميل ويخدم الكرة الهجومية ممتزجاً بالواقعية الإيطالية .. و الـ ( فانتاستيك فور ) ، وهي اسماء الاظهرة والأجنحة التي جعلت أسكولي يحلق .. فيني و فوجيا و كوموتو وديل جروسو . والآن .. بعقلية أخرى .. في بيانكونيري آخر .. سيينا ، يقدم جيامباولو إسلوب آخر معتمداً على صانع اللعب التقليدي و وسط يكسوه التوازن الطبيعي ، بالضبط مثل أليجري في كالياري .. جيامباولو .. يكفي أنه أول و آخر شخص رفض مصخرة التدريب المتداولة في إيطاليا من بضع سنين .. حين يقوم الرئيس بإقالة المدرب .. ثم اعادته في أقل من عام .. ولكن جيامباولو كان الرافض الاول و الاخير الى الان لهكذا مهزلة حين كان بصحبة كالياري .. وضد تشيلوني بالذات . أما ماسيميانو أليجري .. فإني سمعت عنه أنه الشخص الذي بدأ شرارة فريق ساسولا ، المفاجأة القادمة أو ما أسميه بـ (هوفينهيم الكالتشيو) .. ومعه رأيت أحد أفضل مفاهيم التوازن التكتيكي بالكالتشيو في كل شيء ، مثلث هجومي يعرف كيف يصنع .. بالتالي لا يجد صعوبة بالتسجيل .. ومثلث بالوسط به يكون كونتيني ضابطاً للإيقاع ، و بيونديني يتقمص صورة جاتوزو ، و فيني يلعب لكي يبدع ! ما يكمل تلك الوصفة الكروية هو خط دفاع ، فيه يكون الظهير .. ظهيراً .. وفيه يكون قلب الدفاع .. قلباً و قالباً .. ودائماً .. نصف الفريق هو الحارس ، وهل منا من لم يسمع عن ماركيتي ؟! جيامباولو .. و أليجري .. كلاهما خدم في كالياري .. و كلاهما تعرض لعقوبة من الإتحاد الايطالي لمخالفة لوائح و نظم التدريب .. وكلاهما عرف كيف يكسر رأس تشيلوني ، رئيس كالياري . الاول ، بالرفض . و الثاني ، بالاقناع .