أستاذ سعد بن علي و دوماً ما تأخذنا إلى أنفسنا لنواجهها بما قد أخفتهُ عنّا ,
ضميرٌ حيٌ في جسدٍ مُنهَك , كانَت ميكانيكا الحوارِ الذّاتي القادرِ على اكتشافِ المغاراتِ الصُّغرى في أعماقِ النَّفس , حديثٌ يوميٌّ متكرّر مع أنفسنا نكتمهُ بشديدِ الحرصِ و كثيرِ الخوف , لأنّنا نعرفُ انَّ الخروجَ عن العادةِ , خروجٌ عن المجتمع مقرونٌ بالكثيرِ من العواقبِ الّتي لا يحتملها ضميرٌ حيٌّ أو يحاولُ أن يكون .
تلكَ القصص الموجهّة للذّات تمتلكُ ميكانيكيّةً جذّابةٌ تشدُّ القارئ , كونَها تأخذُهُ من أفكارِهِ إلى الموقف ليتخيّلهُ و يعيشَهُ بمتناقضاتِه الدّاخليّة و الخارجيّة , و غالباً ما تتسّمُ القصصُ من هذا النّوع بالقدرةِ على معالجةِ قضايا من الصّعبِ التّطرق إليها بنوعٍ آخر من السّرد ,
ضميرٌ حيّ , أظنّهُ مرضاً نادراً و غيرَ معدٍ !
:
شُكراً لأناقةِ السّرد و عفويّتهِ يا سعد .