أتذكر أني دخلت لأحد الفصول و كان الفصل يعج بالكلام و الثرثرة ..
قلت لهم : فصلكم كأنه مجلسٌ من مجالس النساء ...
ردوا بغضب المراهقة و حماسة السن [ الفتي ] : ( حنا رجال يا استاد ) ..
قلت : أتدرون لماذا قلت لكم ذلك ؟
قالوا : بتعجب [ لا ] !!
قلت : لأن النساء في مجالسهن كلهن يتحدثن و لا واحدة منهن تُنصت و تستمع للأخرى ...
فأنتم كلكم تتحدثون و لا أدري من يستمع فيكم لمن ؟؟!!
لحظتها أدركت زوال علامات الغضب و التعجب من وجوههم و ظهور علامات الفهم و الاستيعاب لما أشرت إليه ... 