منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - صوتي غيم.. وصمتي مطر
عرض مشاركة واحدة
قديم 01-19-2009, 10:18 PM   #9
صالح العرجان

شاعر

مؤسس

افتراضي


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سمية عبد الله مشاهدة المشاركة
في محطات الهواء المتزاحمة ببخار الأنفاس .. يتجزأ صوتي مجترحاً أغنية أشبه بتراتيل جنائزية
لازلت الفوضى العارمة التي سببها الملل وأوقد صباحها بتثاؤب لا يمكن أن يمر على فمي إلا في فنجان قهوة مكسور
الجريدة الملقاة على سطح الأرض المتعرج استواءً تنبئ بسأم لا يملون تكراره على الصفحات كوهم السجن غير المؤبد للقاتل عمداً
هم لا يعلقون المشانق .. ولا شيء آخر
فقط يُحاكِمون .. تستأنف النكتة ويصدر الحكم بنكتة أخرى ساذجة تريق دم الوقت
...
في ظلال الانتظار الذي يشبه كآبة الخريف
هذا الحزن لم يقبله أحد بعد..
لأني مصابة دائما بنوبة جنون ، وأكتب على لافتة النبض [ يرجى الابتعاد قدر الإمكان ]
أيضا الطريق إلى قلبي مصاب بالسعال .. بالكحة ( إه إه .. كح كح .. لا أعلم كيف تُكتب بالتصوير الحرفي )
هي تشبه نداء الاستغاثة المطفئ
أربي في نفسي بطاقة ذاكرة يمكن أن أرسلها له يوما ما..
يمكن أيضا أن أرسلها لي على هيئة كتاب فارغ يدرّس النسيان فن التهذيب

النهايات مسربلة بالغيوم الجافة .. بالطرقات المكسوة بالنوم التائه عن أسرّة قلوب كثيرة
في شارع الذاكرة الموحل تفاصيل تيه يعلو وجهه غياب وتنمو في رجله (رحلة العنّابة )
هو بلا عنوان .. زيف يشرع لتفاصيل الضوء حلما يمسك بصوتي خاليا من الذبذبات..
مغمورا بالكثير من المآزق الأنيقة
...
في وجه رغوة الصابون ألف فقاعة وألف قزح
لا يعقل !!
كلها في وجه الماء ستذوب بإتقان
ستغادر ولن أدفع ثمن غرقها.. ولن يكافئ الموت على لعنته
نعطي أنفسنا حق الخداع .. بدافع استنشاق الفرح.. وما نلبث أن نلفظ فتات الراحة خارجا ، هناك حيث السواد يمتلك قرابين الدموع الموزعة على كل عين
في السماوات العلا الرب يلقي علينا التحية .. ويرسل السلام في ضوء
ضوء وكأنه يقبل جبينك
يحتضنك بدفء يعلو بك إلى مقام الطهارة
...
عائدة أكون من رقصة المطر .. مبتلة تماما بعنفوانه والحنين ، مزرقة كأن سماء تعبرني إلى سفر
حين أغمض عينيّ وأضم يديّ إلى مكان النبض وابتسم أعلم بأني لا زلت بخير ..
وأعلم بأني أخطأت .. حاولت إثبات أمر ما لنفسي بطريقة غير مشروعة..
وأعلم بأني بكيت..
وأعلم بأني احتقرني في مثل هذه الأوقات ..
وأعلم بأني أحب الله كثيرا.. وأنه علمني أن أدعوه وأصلي لأكون معه
علمني أن أقول:
يارب املأ قلوبنا بالإيمان والسكينة والهداية والراحة والرحمة والضياء والنور
يارب أبدل خوفي أمنا واضطرابي سكينة وسيئاتي حسنات وظلمتي نورا وضعفي قوة
يارب اجعلني مباركة أينما كنت.. واجعلني راضية مرضية
وأعلم بأنه حتما لا ترضيه تصرفاتي لذلك ينبهني لأستيقظ ..
وأعلم بأن [ ماما ] أيضا لا تريدني أن ألتمس لي عذرا وقت أتصرف بسوء..

تكتنفني غمرات هواء بارد .. بارد جدا تكاد تهوي بي إلى الثلج في خيال تصوري يضخه الحلم إلى عقلي فأعيشه وأتجمد ضاحكة
أرواح كثيرة تسكنني .. تعمّق فيّ استدارات تنمو للقمر في شارع تفاصيل مترفة بهم
لـ نهاياتكم المعطرة بـ الخزامى
لـ قربكم الذي أمنّته السلامة وقبلة صمت
لـ جنون تاه من صوتي
لـ الأبيض الذي يشبه رغوة الكابتشينو
لـ قلوبكم التي أمسكت بالحياة في فراغ الغيم
لـ كل هذا وأكثر .. امنحوا هذه الروح بعض الوقت كي تدعو وتكون قريبة من صرخة تعتنق السماء منزلاً
امنحوها فرصة كي تكون ملونة جديرة بالابتسام
فرصة كي تقوِّم الدرب الذي قضم الوحل أطرافه
فرصة .. فهي بيضاء وروحها مجرد طفلة تحلم بأن تكبر وتمشي كبقية الأطفال


[ لم يكن صوتي يتساقط
صوتي غيم.. وصمتي مطر ]



في يوم ميـلادي





خلف هذا النص ولادة عمر جديد على أرض لم يخبرنا بها أحد

هو القدر يا سمية على أجنحة الصدف ولا شيء آخر



ما زلت أرسم معالم تلك الارض غير يائس أو متهالك

رد ود


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

 

التوقيع




:
:
يااامفاتيح الفرج ..
اللي دخل باب الصبر ،
عمره خرج !!؟


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

صالح العرجان غير متصل   رد مع اقتباس