اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالله الدوسري
الجلسة التي سوف تقام على هامش القمة الاقتصادية هي أشبه بمؤتمر مباحثات لا شأن له باتخاذ القرارات التي ستتبناها الجامعة العربية ،، بخلاف القمة المقترحة في قطر التي جاءت الدعوة لها بعد تجاهل إسرائيل لقرار مجلس الأمن واستئناف حماس لمقاومتها ،،
حسنا ،، ولكن التساؤل في نظري ما هو الأهم الآن دعم المقاومة لاحتلال قائم منذ ستين عام أو السعي لتوقف فوري للقصف ؟! ،،
الشارع العربي قال كلمته وعبّر عن مشاعره القومية ،، والغالية تتمنى تعبئة شاملة أو التهديد بذلك ،،
هناك معاهدات سلام دائم محدد النقاط والتطبيع بين إسرائيل ودولتان عربيتان ،، لذلك مسألة التحرك العسكري مستحيلة ،، ومن جهة أخرى التاريخ يثبت بأن الحلول الورقية كانت عقيمة مع إسرائيل وأوسلو تشهد على ذلك ،،
إذن ما الحل ؟! ،،
المبادرة المصرية أرضت طرف وأغضبت آخر ،، أعني من جانب حماس ومناصريها وعلى الجانب الآخر السلطة والمدافعين عنها ،، اعتراض حماس كان بتمديد فترة الاحتلال وفتح المعابر دون شروط إلا مقترحاتها وهذا أيضا مستحيل مرفوض من مصر فمن حقها أن تحمي حدودها وأن تخشى عودة المخيمات ،، فما تطالب به هو حماية وتقنين ،، والجميع يعلم بأن المعابر لسنين ماضية كانت تستخدم لنقل الاحتياجات وأيضا المساعدات بالسلاح وذلك قبل سيطرة حماس على غزة ،، والجميع أيضا يعلم بان كل وطن محتل من واجبه المقاومة ولكن حماس جعلت خلافها مع السلطة من أهداف المقاومة ،،
برأيي أن " نمشي ورا الكذاب لحد الباب " ،، بـأن تتعهد حماس بتمرير معاهدة عن طريق الأمين العام للجامعة – لعدم الاعتراف بشرعيتها أمام العالم – تقول بأن ستوقف عملياتها لمدة يوم أو يومين ،، ولنرى هل ستقوم إسرائيل بالمثل كخطوة لتطبيق قرار مجلس الأمن بالوقف الفوري للعمليات ،،
فمشكلة القمم العربية أنها عقيمة ،، ليس للخلافات الداخلية والأحقاد الخفية فقط ،، بل لأسباب أخرى مهمة تصر عليها السلطة الفلسطينية في المطالبات بعودة اللاجئين وقيام الدولة وترسيم الحدود الخ ،، وهذه أمور جوهرية ولكن مناقشتها على ذات الطاولة الداعية لإيقاف النار فهذا برأيي هو العقم ،،
في كل يوم يتزايد عدد الشهداء الحائرون أكثر منا ،، والكل إما يضع ميزانية ضخمة لاستقبال وفود ،، وإما تشاور بما يخدم مصالح ،، وإما متابعة لم سيحدث لملاحقتهم ،،
تحياتي شيخة وعذرا للاطالة ،،
|
أهلا بك ويهذا التحليل الواقعي جدا أخي الفاضل عبدالله
نظرت للأمر بشكل شمولي وطرحت تساؤلات كثيرة تدور في أذهاننا جميعا وبخاصةحول ماهي الأولوية في هذه الحرب الجزئية وأعني بالجزئية أنها تقتصر على قطاع غزة فقط والخوف من امتدادها على كامل أراضي السلطة الفلسطينية مالم تتخذ الحلول الكفيلة بإيقاف شلال الدم المتدفق هناك،دم الأبرياء بالطبع.
ما المطلوب الآن التفاوض أم وقف إطلاق النار،بالطبع وقف إطلاق النار الذي لن يتم إلا بعد التفاوض يعني ساقية وتدور،وكما يقولون الأولون "تيتي تيتي مثل مارحتي جيتي" واللي ما يشتري يتفرّج.
القضية شاسعة جدا وكبيرة
ونحن كما قلت لزميلتنا الرائعة حنان محمد سنبقى متفرجين وهذا يكفينا.