مات ...!
وماتت ضحكة أحلامه ..
سقط وحيداً تحت ركام وهن واقع مرير ...
في الغد سيحملونه على أكتاف الخيبة العربية بمشهد ضرير ...!
لن يبكيه أحد سوانا ... فقط أنا وأنتِ ... وقليل قلوب مؤمنة بحرية البشر ...!
لن يبكي بعد الآن ...
ولن يُسمع إلا نحيب أمّهُ وأقرانه ...
مزق الرصاص صدر طفولته وأطفأ نور عينيه ...!
مخضبة كل الصور بدمائه ... منثورة أمعائه ... محطمة أضلاعه ...!
لا شيء يستحق الرثاء إلا تلك الجثث الملقاة بشوارع غزّة تحت الأنقاض الموجعة ..!
هم أبرياء ..
ولكن من يدرك ذلك ...
قانون الغاب ... أم سماسرة الخيانة للوطن ...!
توالت القمم ...
وقد أنحدر بنا التاريخ للقاع ...!
ولا عزاء ..
إلا صلاة بظهر الغيب ...
لتلك الأرواح المغمورة بأنقاض الدمار ...!!