في الواحدة صباح الأول من يناير ، وصلتني رسالة قصيرة : "طمنيني عنك .. ".
وليتني أدرك يقينا مكنون تلك الدرة ، أذكر أنني حاولتُ تلمس جراحي الحية ، وحاولت ابتلاع شيئا من أدويتي المسكنة ، وحاولتُ الابتسام في وجوههم النصف قلقة ، ربتتُ على كتف الصغيرة ، عابثتُ أمي بمرح في الهاتف ، تناولتُ الحساء ، وهاتفي الجوال ، بماذا أجيبها؟ ..
زخم متناقض من الأفكار والأحاسيس يتقاذفني ، بأيهم سأخبرها ؟ أنا أموت ألما ، ممتنة لكِ ، و أتمنى لو كنا جارتين منذ القدم ، وأتمنى لو أفهم ما يجري ، وأتمنى لو أنني لستُ أنا ، أتمنى لو اهتم الأقربون بما أخفيه عنهم كما تفعلين ، أتمنى للعالم عاما جديدا أكثر عقلا ومنطقية ...
أأرسل لكِ رسالة فارغة وستفهمين ؟
لم أكتب حرفا ولم أرسل فراغا ، وضعتُ الهاتف جانبا وحدثتكِ في نفسي :
أنا بخير .. صبح
دعواتي لكِ بمخرج من كل ضيق و "طمنيني عنك .. "