مشِّــ ي ــها مع الــ رأ فــهـ
"
"
اليوم الأول له في مجال التعليم (والله عليم ) لا يعرفُ أن للتربيةِ أسلوب غير الشتيمةِ واللعان والسباب // أتى من حضن جامعةِ الإمام محمد بن سعود الإسلاميَّة إلى ( ثانويةٍ ) تجمع بين جناحيها عدداً لا سبب له من أبناء الباديةِ الذين لا يعرفون في مجالسهم إلا ( يا بن الحلال ) شف العشاء والمناشف على المغسلة لا ( أبوس أمك الليله )
من أحد قبائل الجنوب كان مؤدباً جداً ذلك المعلم // أتى إلى وكيل المدرسة ينتفضُ من الإحراج // أستاذ أنا قلت للطالب فلان اللي في أول ثانوي ( العن جَدَفَك ) والطالب قال انه بعلم أبوه بكره ويسويلنا مشاكل وأنا والله غنيٌ كل الغنا عن هذه المشاكل وأنت تعرف أول سنة في التعليم !
قلت : له ما المشكلة ؟
قال : كنت أشرح الدرس ( المادة انجليزي ) والطالب كان يستعبط على طريقة نطقي للمفردات في المادة وارتفع ضغطي منه فقلت له اسكت يا ولد فقال الولد ( جابته أمك ) فرددت عليه بالذي أخبرتك !
فضحك الوكيل وأنا ( 
) // وقلت أين الطالب / واستدعيناه للمكتب / ( المعروف بأنه كالسجن ) فحضر الطالب / وبكل هدوء / أيها الطالب ماذا قلت للاستاذ ؟ قال : والله ما قلت شي أنا من اليوم أدوره في غرفة المدرسين أبغى أعتذر منه // ضحك المكتب كله إلا أن المدرس الجديد حفظه الله فغفر فاه وخرج من المكتب ولم يتحدث إلا في اليوم الثاني !
وفي الطابور كان يردد ( الأعراب أشد كفراً ونفاقاً ... )
أبلغت المدير بذلك لأنني لا أحبُ الفتنةَ لذلك والتفرقة العنصرية بين المعلمين
فأعطي المعلم حصَّة انتظار السابعة !
وسمح الوكيل الأعرابيُّ ( ايضا ) بخروج الطلاب وبقي المعلم لوحده في الفصل إلى أن قُرع الجرس وحنَّت الحصة !