إنها ليلة آخرى
تتزاحم في مخيلتك قوافل من غادروا دون وداع
تتسائل دون أن تنتظر إجابة
كيف تكون تلويحة الغياب
باردة
لامباليه
أو تدعّي اللامبالاة
أو ربما
مختنقة بدمع صامت
كيف تكون تلويحة الغياب
وكل غياب يأتي سريعاً دون أن يترك لك مقدار من مسافة صغيرة
تُقبل فيها وجنة الروح
وتُتمتم بصوت خافت
في أمان الله
ليلة آخرى
تفتح لك نوافذ الذكريات
تتداعى بخيالات عدة
وحدها الستائر تلعب دورها بحرفنة بالغة
وتغلق المشاهد بتصفيق حاد
وهواء بارد !!