أولاً ..
لوووووووووووووووووووووووووووووووول !
ثانياً ..
كفو عليهم عيال نابولي ، بالفعل جمهور عن حق و حقيق !
ثالثاً ..
تبدأ القصة يا سادة صيف 1984 ، حين كان طيف دييجو مارادونا يحوم في مخيلة كورادو فرلينو مالك و رئيس نابولي في تلك الأيام المجيدة العظيمة ، ولكن كلما جاء طيف و امل شراء مارادونا من برشلونة ؛ يفسد تلك الأجواء شبح سافولدي ، الذي جعله فرلينو أغلى صفقة بالعالم في 1975 برقم 1.2 مليون جنيه ، و رغم ذلك فشل سافولدي ، وسقط فرلينو مالياً سقطة لا مثيل لها .
لكي يأتي مارادونا ، يجب أن يكون هناك مبلغ 3 مليون جنيه ، هذه المرة لم يدفعها كورادو فرلينو حقاً ، وإنما عائلة جوليانو المتفرعة من مافيا كامورا في نابولي .. تلك البداية السرية و النهاية سقوط بالوحل ، وما بينهما إعجاز و تاريخ وشغف جماهيري .
أنا اليوم لن أشطح بقلمي عن الإعجاز .. يجف حبري إن حاولت ..
و لن أشرح التاريخ .. فهو أوضح من نور الشمس في النهار ..
ولكن ، دعونا نتعمق قليلاً لذلك الشغف الجماهيري الفريد من نوعه ..
يا سادة ، مارادونا لم يكن ملاكاً ، ولا منه قد إقترب ..
كان رجل يعبد شهواته ، وملذاته الجنسية ..
كان يدخن الحشيش ، و يسهر الليالي بلا رقيب ..
ولكنه ، كان إسطورة على أرضية الملعب ..
لم يكن ممكناً ..
بل كان محرماً .. أن يتم إعلان كل تلك الملذات علناً ..أو أن يكترث لها بشر نابولي .
في إحدى المؤتمرات الصحفية ، حاول صحفي من إحدى جرائد الشمال الايطالي أن يوجه سؤالاً شخصياً لمارادونا ، فلم يجد ذلك الصحفي نفسه إلا محاطاً بكومة من بشر الجنوب يجرونه خارج القاعة ..
كان الجنوب يرى ما يقوم به مارادونا .. على أرضية الملعب ، وفوق سرير العاهرات .. سواء ، عملاً رائعاً !
قبل شهور ، إنسرقت سيارة bmw الخاصة بموهوب نابولي روسوتو ، ولم تمضي إلا سويعات ليقوم جمهور نابولي بالبحث عنها ، وإيجادها ، وإعادتها لروسوتو .
هامشيك ، قبل إسبوعين تقريباً ، إنسرقت منه ساعة رولاكس بقيمة 25 ألف جنيه .. وها هو جمهور نابولي يجد تلك (الإبرة) في (كومة القش) ويعيدها لنجمهم السلوفاكي هامشيك .
قبل سنوات قليلة ، إفتتحوا معرض خاص لصور و أغراض مارادونا في نابولي ..
ساعات من الافتتاح ..
وإذ بالمعرض خاوي على عروشه ، بلا شيء !
هذه المره ، لم يعيد جمهور نابولي تلك (الأشياء) المقدسة التي أخذوها ، فهي حقاً الرابط الوحيد الذي يربطهم بعصر الإيلدورادو !