.
عَلَى شَفيرِ الحُلمِ المُقِيم فِي دَمِي ..
ألـِدُكَ كُل مَسَاءٍ../
بِنَحِيبٍ.. أَقبِّل وَجهكَ المَزرُوع فِي كَفَّي
أَحتَضِنه ..
أتَوحَّد بِه..
تَتَمَدَّدُ الأَزمِنَةُ فِي ذَاكِرَتِي
وتَذُوبُ فِي جَسَدِي الجِهَات ..
فلا أدرِي أَينَ أنتَ بِي..؟!
أَمَازِلتَ تَمكُث في أحضَانِي الجَائِعَة ..؟
أَم فِي وَجهِي الَّذِي لَم يَعُد يُشبِهُنِي .. ؟
رُبَّمَا فِي أَصَابِعِي الَّتي امتَهَنت مَزجَ تَفَاصِيلك الجَمِيلَة كُلَ لَيلَةٍ
فِي رحمِ الانتِظَارِ /الحَنِين ..!
وظلَّت تتشهَّاك بِصَمتٍ خَاشِعٍ../
تحرِّضُها رَغَباتِي المُؤجَّلة عَلَى قَفلِ مَسَالِكِ الضَّوء ..!
الضَّوء : يغيِّـب وجهَهُ ..
صَوته ..
وحتى رائِحتَه ..!
وَحدِي أَظَل أُغَنَّي لِعَينَيهِ فِي العَتمَةِ
أُغنِيَة الحَنِين الدَّائِم
>بتوحشني
وانا وياك،،
وكل يوم بشوفه معاك
بيوحشني
وكل ثانية مش وياك
بتدبحني
واخاف بكرى يفوت عمري وانا لسه بتوحشني<
فـ يَحفُر صَوتِي الغَائب
مِحرَابَ صَدرِه الطَّاهِر..
لـِ يَذرِف بَقَايَاي بِكُلِّ خُشُوعٍ..!
هَل تَعلم أنَّني مَع كلِّ رَغبة أقتفِيك ..؟
فِي كُل نَوبَات غَضبِي ..
وقلقِي
وحُزنِي المُتراكِم ..
ألمَحُكَ : قِطعَة نُورٍ تتقَاسَمُ الفَرَاغَ مَعِي ..!
وتُعيدُنِي إِلَى نَاصِيةِ الأَسئِلَة ../
مَن يَستطِيع أن يَكتبَ المَوت..؟
من يستطِيع أن يكتبَ الرُّوح..؟
مَن يستطِيع أن يَكتبَ البُكاء..؟
مَن يَستطيع أن يرسمَ طَعماً للأيَّام..؟
مَن يستطِيع أن يشكّلك مَدى لا يحدّه غيَابٌ أو مَوت..؟
مَن يستطِيع أن يستطيعَ.؟
وَ..لَازال حُلم يُراودنِي ..
أنَا وأنتَ وآخرُون..نَعبر طَريقاً مُتاخماً للرَّحيل
تحدُّه الوَحشة ..
ويَسكُنه اللَّيل ..
وُجُوهنَا تَسبِقُنا..تَهربُ منّـا..!
يعترينَا عَطَشٌ وغيبوبَة ..
تَبُوء خُطَانَا بالزَّللِ
فـ نَسقُطُ فِي قَعرٍ سَحِيقٍ ..
نحَاولُ الصَّراخ فَتَخذِلنا حَنَاجِرُنَا..!
يستيقظُ الصَّباح فَجأة ..
على قدمِ الخَوفِ أَقِفُ..
وفِي يَدي حَفنة ظَلام ..!
أتَحسَّس صَوتي ..
لازالَ ثمَّة صَوت يَكفي ..
لأحكِي لي حلمِي الكَثيف الأَسوَد ..!
وَرُبَما لـِ يَخذِلني مَرَّة أُخرَى..!
يا للصَّباح الصَّامِت النَّاقِم
الَّذي أفَاق فَجأةً ..
وأخرسَ ضَجِيجَ الحُلم ..
وأيقظَ الوجعَ النائمَ بين أصابعِي..؟
يا للصَّباح المُربك .. المُرتبِك ..
الَّذي يَندلق صمتُه
عَلى ثَوب العَالم المُشبَّع بالكلامِ
فينتفضُ العالمُ ..
رُبما شتَم الصَّباح
ورُبَّما سَارَ بثوبِه الطًّويل الملطَّخ بالصَّمت
مُنتعِلاً ذُنُوبَه
متعثَّراً بِلا شَيء
وغَير عَابيءٍ بِشَيء ..
فـَ يغِيبُ بِلا أَثرٍ..!
أَنزَوِي فِي وِحدَتِي يَكتسِينِي حُزنٌ طَازِج
وَيَقطُرُنِي الدَمعُ
..أتَسرَّبُ صَلوااااتٍ ..
فـ تَمتصَّني سَكِينَةٌ..!
ويَستَغرِقُنِي دُعَاءُ..!
.