[جمال الشقصي]

:
:

هل تعلم يا بسام.. لماذا يعشق أمثالنا الفقر والدراويش والأرصفة المهمومة بالخبز؟
هل تعلم يا بسام أنك هنا تورط الفقر بمرتبة عليا من الشرف والنبل؟
:
إن السؤال المرزوع في حواشي ذاتك يا بسام سؤالاً أشبه بالكينونة المغيبة، ذلك أن ذاتك القصية الموجودة داخل قفصك الصدري كانت ومازالت وطنك الأول والأخير، هذه الذات التي تحمل كينونتك وصيروتك، وترفعها باسمك وباسم مستقبلك القادم كما يحمل تمثال الحرية مشعله بصمت مبرح!

:

بسام:

هذا النص تميمة الفقراء، وأنشودتهم الصالحة كثيراً كثيراً في وقت تعفن الماء، ودرن الأطيان.


بسام:

قُدْنا إلى جهة الخلاص، وعلمنا كيف:

[poem="font="simplified arabic,4,blue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=2 line=1 align=center use=ex num="0,black""]واللي ذبحني في مراحل هروبي=غني يشابطني على لقمة العيش [/poem]

يجرؤ هؤلاء على ممارسة العنف فوق أحلامنا الصغيرة؟ وكيف يصبح الفقراء المعدمون شغلهم الشاغل، مع أن حناجرهم تكاد تقطر ذهباً، أمام حناجرنا التي نشف منها الماء منذ زمن بعيد!!

.