منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - [ كيبورديات ] ...
الموضوع: [ كيبورديات ] ...
عرض مشاركة واحدة
قديم 12-11-2008, 06:47 PM   #8
حمد الرحيمي

كاتب

مؤسس

افتراضي





كيبوردية [ تسوقية ]





قبل أيام العيد يخنقك [ الزحام ] - لا أعني الزكام طبعاً نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة - و مئات السيارات تشل حركة السير تماماً في أماكن التسوق - أعني - و قريباً من منافذ البيع تكون الحركة شبه مستحيلة بالسيارة ..

كنت في السوق و في ضمن عشرات المنتظرين مجيء رجل أمن يرحمنا برحمته و يفك الاختناق ...


حدث ما لم أتوقع مشاهدته وما لم يخطر لي على بال مطلقاً ...








في جوار الطريق \ الممر الضيق [ المزدحم \ المشلول ] تصطف عشرات البائعات المتعففات الباحثات عن الفقر [ الحلال ] ... و الباحثات عن رزقٍ يسترهن من مذلة السؤال و إذلال الإجابة ...





و أنا أنتظر الفرج و انفراج [ الزحام ] صار حدثٌ دفعني للفرجة لأنه لا يبعد عن سيارتي سوى بضعة أمتار ....





حدث أن ...





























نشبت [ شرارة ] الملاسنات النسوية بين بائعة مسكينة و ثلاث نسوة ... و بسرعة الضوء اشتعلت الجاهلية و بدأ الضرب بالأيدي و كل ما يمكن حمله و الضرب به ...



بدأ المنظر دراماتيكياً \ كوميدياً سريعاً حتى تمزقت [ العبي ] و تمرغت [ الطرحات \ الشالات ] و انتثرت [ البراقع ] و تناثرت [ الشعور ] و - تقطع شعوري نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة - و أنا أنظر مرغماً لأن حركة السير زاد شللها مع هذا [ الحدث ] ...


الغريب أن البائعات الأخريات تدخلن في العراك [ النسوي ] بهمجية و دون تفهم للأسباب أو حتى فعل الخير و فك [ الحرب ] و بدأ الضرب من كل صوب ...


صدقاً تفاجأت بدخول بعض الرجال في المعترك ليس للتهدئة ... بل لضرب ما يمكن ضربه نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة




كان حدثاً غريباً جداً حتى هدأ الموقف و تفرق جمع [ المتضاربات ] بالدماء و اللعنات و الصرخات و السباب و الشتائم من هنا و هناك ...




و حتى هذه اللحظة ...... لا أدري ما السبب الذي يدفع نساء للعراك أمام الناس بلا حياء أو حتى استحياء ؟؟؟









اكتشفت من هذا الموقف شراسة [ الأنثى ] و وحشيتها و أنها قادرة على ابتلاع أية انثى أو [ رجل ] تقف \ يقف في طريقها ... [ يكفينا شرها ] نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة


و اكتشفت أن حرب [ النساء ] لا يقل همجية عن احتراب [ الرجال ] و اكتشفت أن الكائن المسكون وداعةً و جمالاً يملك مخالب حادة يظهرها عند الحاجة ..



[ حرب النساء ] لن أتحدث عنه مطولاً فكلكم يعرف أشكالاً متعددة و دواعي كثيرة له ...












هو موقف دهشت منه و لازال عالقاً في الذهن ...

 

التوقيع

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

حمد الرحيمي غير متصل   رد مع اقتباس