
في آخر الممر ذاك، كانت تمشي بجانبي تسابق خُطاها، وكأنها ارادت ان تصنع من
ذاتي رجُلاً يكسر خوفها من الوحدة بين شوارع الحُزن
حتى ان اقدامها تلتصق بالرصيف، كـ خُطى اقدامي..
كانت تُدثر
ذاتها بـ وشاح اسود، وتُخبئ شفتيها بـ عنق قميصها..
كلما حاولت ان ابتعد، اقتربت، حتى انها اعلنت تراتيل الصرخات، بضجيج السقوط..
لم استطع ان اكمل الرحيل، توقفت وانحنيت قُربها وانا اسألها:
بربك، اخبريني مابِك..؟
قالت:
كيف يُكسر غصن الصمت، وهم يُصفقون لجُرح،
نزف
ذات، ومات، بعد ان صُنع من فتات..؟
،