.
.
.
فنجان قهوة كبير
تعلمت من والدتي أن يكون كبيرا
أنظر إليه ألآن الساعة الواحدة والثلث صباحا
وأتساءل ..!
هل حجمك يعادل حزني هذه اللحظة ؟
أم حزني أكبر ..؟
هل هناك فراغ بين أضلعي يشبه فراغك الأعلى ؟
وإذا وجد الفراغ .. فهل هو مزدحم بأنفاسها ؟
هل بياضك الداخلي يشبهني ؟
أم أني وصلت لمرحلة النظرة الرمادية ؟
وإذا كنت رماديا " وأنا أكره هذا اللون" ..
فهل يمكن أن تأتي الريح لتبعثر المتبقي مني ؟
.
.
وبين جنبات الأسئلة أستلقي على كرسي مكتبي القديم جدا ..
وأرتشف القبلة الأخيرة من فنجان الليل الطويل ..
وفي رأسي فوضى عارمة .. لاتشبه إلا الأطفال ليلة العيد ..
ومفرقعاتهم المضحكة .. وبراءتهم التي تخلو من الكافيين .. وحمّى الأحلام ..!
تباً لـ الليل ..
لم يجعل للصباح سبيل إلى فنجان قهوتي ..!
.
.
العنود
بحروفك / بروحك / نكهة أبعاد مضيئة دائما
.
.
.