ما أن وقعت عين تلميذاتي على قميصي الأزرق
إلا ووجدتهن يتحلقن حولي كفراشات تشتهي الاحتراق
الجميع يتحدثن بصوت واحد
أستاذة .. أنتِ هلاليه؟!
وحدها سارة ترمقني بنظرات هادئه
وتبتسم
تدنو مني وبهدوء تحاول إسكات البقية
أووووشششش
أستاذة .. تحبين ياسر !!
حاولت ان أزرعني في حقل اهتمامهن
وقلت
لا .. بصراحة ياسر ليس من النوع الذي يعجبني
بالمناسبة
ما الذي يعجبكن في ياسر
شكله
طريقة لعبه
ربما ملايينه
جاءتني الصرخات المستنكره
والكل بدأ يحدثني عن سر تلك الهجمة القاتلة
التسديد الذي يشبه السهم
براعته في صنع الهدف
كنت أضحك معهن
وارتشف كوب قهوتي
قالت إحداهن
طيب ليش انتي تحبين تشربين دايم قهوة؟!
الجميع صمت
كان سؤال عادي
رغم ذلك صمتت جميع الطالبات
كانوا يحدقون في وجه زميلتهن بنظرات ساخطة
و يوجهون لها عبارات اللوم الخافته
ومع هذا
الجميع ينتظر جوابي
فكرت
كيف يمكن أن أجيب على هذا التساؤل المفاجئ
زميلتي
دائماً ما كانت تنتقدني في طريقتي تعاملي مع الطالبات
وتردد
أنتِ تفتحين معهن حوارات لايجب أن تُفتح
الحديث عن الأفلام
أو الشعر
أو .. الخ
فكرت
ماذا ستكون ردة فعلها لو قلت لها
أني تحدثت معهن عن الهلال وياسر
وسر محبتهن له
طال الصمت
شعرت بحرج طالبتي
قلت وأنا أوشك على مغادرة الفصل
القهوة مثل ياسر
تبرع في صنع الهجمة
تسدد
وتصيب الهدف
أنفجرت الطالبات بالضحك
وقبل أن اخرج
سمعتهن يتحدثون
هي زيّنا تحب ياسر
.
,
نسيت أن أخبرهن
أني لو صدف وشاهدت مباراة للهلال
دائماً
ودائماً جداً
مايُهزم الفريق