منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - شَجِيّة ...!!
الموضوع: شَجِيّة ...!!
عرض مشاركة واحدة
قديم 11-17-2008, 01:16 AM   #1
شِتاء
( كاتبة )

الصورة الرمزية شِتاء

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 17

شِتاء غير متواجد حاليا

افتراضي شَجِيّة ...!!





.
.

كَيف تَبْدُو الأَشْيَاءُ خَلْفَكِ يَا شَجِيّة ؟
مُمْعِنَةٌ فِي الخوَاءِ ، مُتَوغِّلَةٌ فِي الفَقْدِ ، مُنْحَلَّةٌ بِـ أَرْضِ
بُكَاءٍ يُلَطِّخُ أَبْوَابًا مُشَرّعة بِـ وَجَع؛
مَكْسُورَةٌ صَوَارِي الرِّيحِ القَادِمَةِ مِنْكِ إِلَيّ ، لا تَتَفَادَى عَوَاصِفَ
الرَّحِيلِ التِّي سَكْبْتِيهَا ذَاتَ مَرّة ؛



أَغْرَقُ أَنا يَا شَجِيّة مِنْ بَعْدِكِ / دُونِك وَ الله
....


فَـ يَا الله يَا أَحْلامْ ...!
تَعَوْشَبَ فِينَا البُعْدُ ؛ سَافِكًا بِـ مَنْبِتِ
غَيٍّ لا يَعِي وَ لا يَصِيح ؛ كَيْفَ أَصْبَحَ الغِيَابُ سُنّةً
تَحْتَوِي مَشَارِبَ مَا كَانَ وَ مَا سَيَكُونُ ...؟!
التَّفَاصِيلُ التِّي مَاتَتْ ؛ وَ الحَكَايَا التِّي غَاصَتْ بَيْنَنَا
بِلا مَوْعِدٍ وَ لا حُضُورٍ ( وَ لو أَرعَن )



مفقودة والله مفقودة
...

اقتباس:

أُغنيات, ياوجه السعد ويا صديقةَ الوفاء , يانقيّة , ياقطعةً من السماء , هذهِ الحياة رغم صعوبتها , وهذا الظرف الأخير رغم غرابته إلا أنكِ وقلبكِ الطهر كنتِ الأقرب لي إليّ مني , أنتِ أكبر من أن أكتبكِ وإن حاولت , والأجمل ممن عرفت , والأحن في وقتٍ كدتُ أفقدني فيه لولاكِ كنتِ بالقرب مني , لن أنساها لحظاتُ الإنهيار تلك , وقد كنت مبتسمة طول النهار لأني سأنصتُ لصوتِ الطفلةِ أنتِ , بعدما حدث ماحدث في نهاية ذاك اليوم كنتِ أنتِ بروحكِ الأطهر قريبة جدا رغم بعد المسافات , أي خيرٍ عملته أنا في دنياي لـ تكون مكافأتي الأخيرة / الأثمن والأغلى أنتِ !
أُغنيات , يا صديقتي , بأنتظاركِ سأكون , وكيف لا أكون وأنا التي كدتُ أموت رعباً حينما كان غيابكِ يخنقني بقسوة ذات مساء , لتأتيني إشارة من السماء : هي بخير وقريباً ستأتي انتظريها فقط لن تخذلكِ كما فعلن .. لن تخذلكِ أبداً




أَبكِينِي هُنَا يَا أَحْلامْ ...!
لِم كَانَ عَليكِ أَنْ تَكُونِي أَحلامْ وَ تَكُونِي شَجِيّة ...؟!
لِمَ كَانَ عَلَيكِ أَن تَرْصُفِي الغِيَابَ بِـ أَكْثَرَ مِنْ
تَفَاصِيلْ ....!
...


غَائِرَة فِي مِجَنّ عُزوف ؛ لا يُوَارِي إِلا
سَوءةَ الغِيَابْ الذّي يَندَفع جَارفًا مَعَه صَرِيرَ
بَقَايَا أَجهَشتْ فِي الرُّوح
نِلكَ هِي أَنا يَا شَجِيّة ...!
فَـ أَينَ أَنْتِ ...؟







...

 

شِتاء غير متصل   رد مع اقتباس