والذي أستهله المدير بـ سؤاله عن أخــر ماكتب
أجاب الطفل بـ أنه أنتهى من رواية *وجع الأيام*
أبتسم المدير إبتسامة رضى وطلب أن يطلع عليها
فتح الطفل ملفاً كان بحمله وأخرج مجموعة أوراق
ململمة بـ دبابيس ملونه..!
تناول المدير الأوراق وبدأ يتصفحها على عجل
وأنت تتأمل مايجري بصمت
نهض المدير من كرسيه على عجل متجهاً نحو الخزنة
فتحها وأخرج ظرف محكم الإغلاق
سلمه الطفل وهو يقول هذه دفعتك الأولى
ووقت إنتهاء طباعتها تستلم الدفعة الأخرى
أستلم الطفل الظرف ولم يعلق على كلام المدير بشئ يذكر
سلم على المدير وأستأذن منه بـ الإنصراف
خرجتما معاً متجهين نحو البوابة
كان الطفل صامت وممسك وبقوه بالظرف
أتجه إلى المصرف وطلب منك المكوث بـ الخارج
ألقيت بنفسك على كرسي إنتظاروأنت ترمق المارة وتتأمل أحوالهم
لم يمض وقت طويل إلا وخرج من المصرف وهو يتمتم
وما أن وصل إليك حتى سكت ..!
طلب منك الذهاب إلى المنزل لـ أنه لديه أعمالاً خاصة يريد أن يقوم بها
فكرت أن تذهب إلى تلك الغرفة التي أستأجرتها
ذهبت إلى هناك وقد داهمك النعاس
أستغرقت في نوم عميق وأستيقظت على نداءت جوعك
خرجت من الغرفه لتجد أمامك ذاك الرجل جالساً على فراشه
ويرتشف قدحاً من الشاي الأسود
وماأن شاهدك حتى أبتسم وسألك لماذا حضرت إلى هنا وتركت منزله؟
أخبرته بـ أنه لامفر له منك وقت حدوث المطر
أستأذنته بـ الإنصراف لـ أن الجوع لايسمح لك أن تتحدث أكثر معه
توجهت إلى مطعم المدينة الزاخر بـ الأكلات الشهية
والتي تحتارفي إختيار أصنافه اللذيذه
وصلت للمطعم وجلست .. جاءك النادل مسرعاً وبيده قائمة الأطعمة
تناولتها وحددت لك طبقاً من السلطة وقطعاً من الدجاج المشوي
وعصيراً طازجاً ... جميل مازلت تحافظ على صحتك وتهتم بـ نوعية طعامك
أستلم النادل طلبك وأنصرف.. وسرحت بـ أفكارك ..
وكان نظرك موجهاً نحوبوابة المطعم
دخل الطفل ومعه فتاتين متلحفات بمعاطف سوداء ..!
وماأن شاهدك حتى تغيرت ملامحه ...
للوجع بقيه .................