ســخافة
يؤسفني أن ترمي المشاعر ضمن تلك الطرق الملتوية الملفوفة بتشابك بعض التفاصيل المغرضة والتي لا حصر لها من التدبير والتعتيم .
فمن يغرق بيم الحياة تتلاطم به أموج الفكر ويرتد حديثه مع المد والجزر ليناوش الوجع المكبوت حالات كثيرة من القلوب النازفة.
يؤسفني أن أحلم بمكانٌ يؤوي ضمائرنا الباقية للحياة حيث ضياعها وسط دوامة التشتت والإرهاق العاطفي .
سحابة الفكر قد تمطر من الحكايات والروايات ما يُشيب لها الرأس ويؤرق بها الكيان الإنساني مما يزيد من ترسبات تهضم حقوقنا كبشر ..
وبشيء من التحديد نعود إلى البساطة من الماضي وزهد الحياة آنذاك
فالأساطير تحكي أنهم كانوا قادرون على استيعاب كل شيء بلا ضجر أما اليوم بلا منازع ضجت التساؤلات بمدى البؤس والانشطار العقلي وما زاد في الأمر سوء اهتزاز المعاني وارتطامها بجدار اليأس ..
لأُعيد القول وأسهب من جديد كم يؤسفني أن أُرغم بالسكن حيث المكان اللا منطقي وبين العقول التافهة لبعض الأحاديث وصمت الحقيقة وسط نفاق تقترفه ألسنة المتشدقون ..
كثيراً علينا الإدراك وقليلٌ منا حين نستجدي الشروق بضوء الصدق وبعض الآمان.
فمن تفاصيل هذا الزمن وجيل يمتد يوم بعد يوم يدعونا بعض الأحيان إلى النقمة والنفور وبشتى الحالات لم نرى سوى ضياع مع اللانهاية من الألم فلم يعد من يصغى إلى النفوس الموجوعة.
وهو وحده النفاق حديث المجالس والزمن والأنانية تتصدر قائمة موائد الأثرياء والفقير يحتاج إلى حرف ( واو) حتى يصل وقد لا يصل والحقيقة لازالت تقبع خلف طمس كل ما هو حلال ..
فكم هو مخيف هذا العالم بكل ما اكتسبناه منه واستدرجناه بعفوية وتيقظ ..!
وكم هو مرعب أن نصبح ليوم من الأيام والخسارة المهرب إلى لا شيء .!
وهذه السلطة هي السخافة بصدى العقول ونعيق الغربان .
بقلمي .
