تركيا قبل سنين عديدة كانت مثلنا تقريبا أمّا الآن فالأمر لايحتمل المقارنة حتّى, تركيا في اليورو 2008 أذهلت الجميع خبراء ومدرّبين جماهيرا وأفرادا, الروح القتاليّة كانت بيّنة -أهداف في آخر الدقائق (استماته) وليست استسلاما ودعوة للاعبين للتظاهر بالاصابة للخروج من المباراة بأقل الخسائر الممكنة!, تكتيك آخر بناء الهجمات من الخلف وبخطّة مدروسة جعلتنا نتعرّف على لاعبين رائعين خارج حدود المهاجمين ,ماذا فعلت تركيا لـ تغدو بـ هذا الحجم من الروعة ولـ تنال كلّ ذلك الانبهار؟؟؟ , المستوى كان قريبا منّا قبل سنين وقد ذهل مالديني كثيرا من مستواهم وتلك القفزة الكبيرة وقد قال أن السبب هو استقطاب مدرّبين عالميين (اوروبيين بالذات) والتعاقد مع لاعبين كبار(اوروبيين بالذات) ومع مرّ السنين وجدنا منتخبا ولاعبين ذو عزيمة واصرار اكتسبوها من المدرّبين الألمان,لماذا لانفعل مثلهم إن كنّا جادين بدلا من الإتيان بـ مدرّبين برازيليين لايكترثون لشيء طالما أن المال يُدفع لهم في حين أن الاوروبيين عنيدين لن يرضوا بأي تدخلات تعيق خططهم,ألهذا السبب رفض اوتمار هاتسفيلد التدريب بالخليج؟؟؟
لـ نتساءل ونرى
,
1
الى متى ورئيس النادي يقف مع دكّة البدلاء؟ ويقف ويوجّه ويؤشّر ويختار طريقة اللعب والتبديلات ,ولو وقف المدرّب حينها لأشار إليه بالجلوس وكأنّه يقول:اقعد .. انت وش فهمك؟!, خطّتين ف وقت واحد ماتجي!!
2
شخصيّة الـ لاعب دائما مايحتاج الـ لاعب لـ وقت ليكوّن شخصيّته إما بنشاط يقنع المدرّب(ماسكيرانو) أو بسلسلة تمريرات تقنع المدافعين فيبدأون بتمرير كلّ الكرات إليه(بيزارو) ,أو باهدافٍ يحرزها في أوقات محرجة تكاد تقتل الجمهور ببرودها فيحرز الهدف ليشعل الجمهور وهم يهتفون بإسمه (نهاد قهوجي) والكثير الكثير من الأشياء عندئذٍ تجد الـ لاعب يمتلك شخصيّة ثابته قويّة بالملعب والكل يحسب له ألف حساب لما فعله لكن ماذا لو نظرنا إلى هنا كيف يبرز الـ لاعب شخصيّته أو يثبتها عندنا؟! - إمّا بكوبري على احد المدافعين أو تسحيبه تسحيبتين على أحد المنطلقين ! أو بلقطة تصلح لـ تكون لقطة بلوتوثيّة عبر الجوّال أو هدف _أي هدف ولو اصطدمت بك الكرة صدفة_أي كلّها استعراض وأمورٌ سطحيّة لافائدة منها ولاتحرّك أي شيء من النتائج
*ماسكيرانو حجز مكانا أساسيّا تاركا لـ سيسوكو الاحتياط
*بيزارو أقعد اكويلاني عند كرسيّ البدلاء وأقنع سباليتي بأدائه
*نهاد قهوجي فقط بعد هدفيه أمام التشيك أخرس كلّ النقّاد
3
"فلان يعرف يلعب" عند سماعنا هذه الكلمة لن نحتاج للبحث عنه بالخلف أو بالوسط فقط علينا النظر إلى خطّ الهجوم ,قاعدة عندنا اللي يعرف يلعب هجوم \يسحّب\يدزّ كبري\سريع و لاشيء آخر !, فلو أتينا عند أي ملعب لـ نادي أو لـ غيره سنجد الدفاع مجموعة من المهمّشين المركونين لأنّهم زائدين فقط والوسط -لايوجد مركزٌ اسمه وسط! (دفاع-هجوم) وآخر واحد حارس, لايوجد أي فهمٍ للمراكز ولاحتّى لوظائف تلك المراكز وبالتالي الـ لاعب لايعرف ماذا يفعل ولايفرّق بين الوسط والمهاجم والمحور والمدافع
4
ناصر الجوهر يقول:كاسانو عجز عن مجاراة لاعبي الأخضر لـ ذلك استخدم يديه! , تعوّدنا على التبريرات المملّة والتي لامنطق لها وهذه احداها رغم احترامي لمدرّبنا ناصر الجوهر,وأيضا "الحكم\التحكيم" مألوفة بعد كلّ مباراة بشكلٍ منفّر
5
خالد الشنيف صدمني حينما قال:بانوتشي لاينفع كبير بالسنّ وبيزارو بطيء, لماذا هذه السطحيّة؟؟ بانوتشي لايعرف قيمته إلا من عرف أنّه صاحب هدف التعادل مع رومانيا وصاحب هدف الفوز على امبولي في ىخر الدقائق هو ليس لاعبا كبيرا لكنّه لاعب خبير وبيزارو لاداعي للحديث عنه يكفي ان ندرك أن اكويللاني لم يقنع ساليتتي كما اقتنع ببيزارو هو بطيء لكنّه ينقل الكرات لمسافات بعيدة تجعل اللعب في غاية السرعة, خالد الشنيف هو من أفضل المحللين في الدوري السعودي وللأسف كانت تلك نظرته لأن القاعدة لاعب صغير+سريع= فنّان !
6
هل يوجد لنا محور مشهور؟؟ وهل نلملك صانع ألعاب مبدع؟؟ وهل نملك ظهيرا تقليديّا كما كان محمّد شليّه؟؟ ام أن كلّ مانعرفه من لاعبينا هم المهاجمين فقط لاأكثر والبقيّة في غيهب النسيان!, متى سنلتفت لتلك المراكز ونبحث عن مواهب بها وننسى الهجوم ولو قليلا ذلك الهجوم الذي لم يفلح أمام الألمان 2002
7
أرجو المعذرة
كلّ المسالة أنّني احاول أن أتناقش حول ماينقص دوريّنا وكورتنا ومتى سنجد منتخبا مبهرا كالمنتخب التركيّ
25\8\2008