::
غُرَبــــــاء

في الطريق إلى العتمة الأولى
تساقطت خمسُ قطرات من ظلم
والأخيرة منها ..
لم تقل ما تريد
غريبة من يقين
وسقيمة لحنين
نُعلن الحرب
وتسجد مع ضجيج الصراخ وشجر الظِل
ففي الطريق الأول
غربة..
كانت تتراكض نحوي
وقلقها يتربص الوجع نفسه
غير ..مستأنس بحضرة المطر هناك
أين هو الامتلاء من كل شي ؟
أين ..الجسد الذي يمحي عرى الخطيئة ؟
غربــاء
بمثقال أطنانٌ من التساؤل
وتضاد لأرواح الحب
كتقاعس الجسد في أثم
غربــاء
حين شطبوا الاسم الأخير
والنبض الأول
والجهة المتعطشة للنبع هناك
دعني ..
بين أهداب حلمكَ الصغير
واجري معي خلف تلك الغيمة
المملوءة بالحب والمطر ..
ولا تقلق
فبسمتك ستعلن فرحي
واستيطانك
غريبة أنا
هذا ما نَطقتْ بها حروفي
مع بداية السفر
وخيوط الليل المعتم
أغلقت بابها
وانتظرت قطارا للشوق
و
بلا عنوان
هكذا أقاوم مع الجيوش الجرارة
وأتــــألم بفرح
ألملم ضفائري أمام المرآة
وأحتويك ككل الأشياء المرغوبة
قد لا تصدق إن في الغربة
صدى واكتمالٌ الحديث
فلغتي تؤكد
بأننا
غربـــاء
نبحث عن قطعة خبز
وقنديلٌ بضوء شمس
ومدينة تُلملمنا باحتواء
ورقص على عزف الناي الحزين
ونبحث ...كثيرا
حيث جريان الأودية مع مطر المساء
والحيرة القابعة شريان فتنة ..
لم يعد ما يغري
فهناك..
دمعٌ يجري
وهنا ..
وطناً يبكي
وآخر الأرض
عابرون
يغامرون
بتصحيح الأخطاء
لم يعد شيئا يبكيني
الحدود مُغلقة
إلا..قليلاً من حُب
متوحداً عند شرفة التحليق
مع هجرة النوارس
ووهم الرياح
غريبة أنا
هكذا.
.سأمددها على مدى لهفتي إليكَ
وبالأساطير القديمة
سوف تعبر بصداها
مع الغرباء
والعابرون مدينتي
وربما افتح طريقا
يؤدي إلى قلبكَ..
:
نُشرت بتاريخ
24 ديسمبر 2007
ونـة ألـم

::
::