:
:
:
هذا النص يا ناصر
مرحلة متقدمة جداً جداً جداً.. من الشعر النظيف، بل هو حالة متفردة من صورٍ رُكّبت بوعيٍ لا يتقنه إلا الكبار.
هذا النص يا ناصر..
أرى أمه وأباه يغتسلان بماءٍ عِلِّيّ.. على الرغم من اتضاح مرأى الطين الآسِن فوق جبين كليْهما.
في أواسط هذه القصيدة تحديداً.. يظهر صوتك المحب العاتب، بعد أن أسرفتَ في نصفه الأول بسرج أسراب الوجد والتوجد على بلاد روحك، وليس الحق مشروعاً أمام كل الشعراء بتقلّد وسام الغناء الوطني، إلا إن كانوا مثلك هكذا.. يغنون لنا الشمس كطائرٍ عملاق يتخطف وحشة الليل.
:
ناصر بن حسين.. منذ أول حضور لك وأنا أتلمس ولادة شاعرٍ جبار، شاعرٌ يقتنص الفكرة ويجترّ تفاصيلها الدقيقة.. كما يقود الوالد الحنون طفله الصغير إلى السوق ليلة العيد.
:
يا لك من مبهج
.