أنا لا أكتب حتما [ أقرأ ] :
أكثر مايشدني في القراءة .. قراءة الكتب الفكريّة فأنا متورطة جدا في فكّ شِباك هذه الاختناقات التي نعيشها في وقتنا الحالي وملاحقة تفاصيل خيوط التيارات التي تفتق بعضها من بعض ..
قرأتُ قبل أسابيع ليست بعيدة جدا كتاب [ بنية التخلّف ] للكاتب السعودي إبراهيم البليهي ,وهو كاتب معروف بجريدة الرياض وكتابه هذا صادر عن
ذات الجهة تحت إشراف رئيس التحرير تركي السديري .. والحقيقة بعد الإنتهاء من قراءته
سميتُ كاتبه [ المُفكر ] لإنه كان عقلا يستقرىء
كل التراجع الفكري الّذي نعيشه أسبابه / منابعه / وأيضا طرق الصلاح لاصلاحه
من أجمل أفكاره التي استقوفتني :
* للتخلف بنية مغلقة ومتماسكة تنطوي على آلية معقدة تضمن لها الاطراد واستمرار البقاء وهذه البنية هي الأصل في تكوين كل المجتمعات , وهذا هو السبب في أن فيضانات التخلف تغمر معظم مجتمعات الأرض لأن التخلف هو الحالة الطبيعية
أما الانعتاق منه فهو الحالة الطارئة التي لاتتحقق لأي مجتمع إلا بتضافر متين بين قوى العقل والوجدان والضمير والارداة ...
* أيضا أشعل فكرة في أحد مباحثه تدور حول : أن الشعور بالراحة والحرية هو الشرط الأساسي لعملية عقلية صحيحة .
* أيضا الروح العملية يرى أن كل سنواتنا الدراسية الشكلية غير قادرة على تكوينها ؛ لأنها روح تتكون في الذات فيصير البحث عن الحقيقة مطلبا ذاتيا لا يحتاج إلى من يستحثه ..
* وهناك مبحث خاص عن فكرة عجز الانسان عن كشف ذاته ..
الكتاب يحمل الكثير من أفكار العلم ومفهوم الجهل في المجتمعات ويهدينا الطريقة السليمة في تنظيم أفكارنا ومنهجيتها .