الأخ ناصر الشّعلان ,
و لأنّ للكتابةِ مشروعيّةٌ - كما تفضّلتَ - , فإنّها كتحليلٍ فيزيولوجي لكلّ العناصر الانسانيّة التي ذكرت , بدءاً من الأنا و النّرجسيّة و مروراً بنظريّةِ الآخر , الّذي هوَ آخر لأنّهُ يجبُ أن يكونَ كذلك .
و من المعروف أنّ التّحليل الفيزيولوجي , يبدأُ من الكائنِ الحيِّ بأكمله و يستمرُّ في التخصًّص حتّى يصلَ للخليّةِ الواحدة , هُنا يبدأُ تأثير الفيزيولوجيا و فائدتها في فهمِ تكوين الكائن الحي رغم تداخل العمليات الحيوية بداخله و تراكبُ أعضائه , و هكذا هي الكتابة .
أتيتنا بمقالٍ جميل , أدركُ جيّداً أنّ فيهِ من الأفكارِ ما يحثُّ على المناقشةِ و فتحِ أبوابِ الحوار على مصراعيها , و رغمَ أنّك تحاولُ تلخيصَ كلَّ تلك الأفكار بفكرة , إلّا أنَّ القارئَ يتوهُ في خضمِّ أمواجِ الأفكارِ الكثيرة ..
و لأنّ الكتابةَ تبادلٌ حسيّ مع الذّات أوّلاً , وجبَ تنسيقها على هيئةِ سلالمٍ , كلُّ درجةٍ تهيُّ لما بعدها و إلّا تاهَ القارئُ في عتمتها و سقطَ منهُ الكلام .
أستاذ ناصر :
أعلاهُ وجهةُ نظرٍ شخصيّة ,
و بعيداً عن ذلك ,
شُكراً لك .