[ كيبوردية تبخر رقمها ]
من الأشياء التي تملؤك بـ [ الضجر ] و [ القهر ] و [ الضيق ] و الـ [ (قرف) ] و الـ [ حرقة ] هو أن يُمارس أسلوب [ الاستغفال ] و [ الاستذكاء ] عليك ...
و ما يزيدك [ استمتاعاً ] و [ ضحكات ] و [ تنهدات ] و [ سخرية ] في داخلك هو أن يُمارس أسلوب [ الاستغفال ] و [ الاستذكاء ] عليك ... أيضاً ... كيف ذلك ؟؟!!
بالأمس جاءني [ طالب ] - كذاب اشتُهر بالكذب - طلب مني أن أشفع له لدخول [ حصة / درس ] أحد الزملاء الأفاضل .. و جاءني بمبررات واهية و أكاذيب لا تنطلي على [ طفل صغير ] ابتمست ... لأني رأيته قبلاً و دون أن يُلاحظ كيف تسلل لخارج الفصل ...
العجيب أنه أخذ يحلف أيماناً مغلظة و [ يطلق ] مع أنه طفل صغير - لا تتعجبوا فهذه أم الكوارث لأن طلابنا الصغار لقنوا هذه الكلمة حتى سارت على ألسنتهم مسار [ السلام عليكم ] - ...
و مع أني لم أطلب منه حلفاً و لم أكذبه و لم أصدقه أيضاً ... فقط اكتفيت برسم الابتسامة على محياي رغم الغضب الداخلي ...
لم أرد صدمه بحقيقة رؤيتي له مخافة أن يُغشى عليه ظناً منه أني أمارس الشعوذة أو غيرها ... لأن زاوية الرؤية كانت غير متوقعة له أصلاً ...
أما أنا فقمت بدور [ المتغابي ] و أوكلت أمره لمعلمه بعد إبلاغه بما رأيت [ إشارةً / غمزاً ] ليقيني بفائدة [ التغابي ] في مثل هذه المواقف ...
هو مارس [ الاستغفال ] و [ الاستذكاء ] في هذه السن المبكرة فكيف لو كبر ؟؟!!
هل سيكون [ نصاباً ] محترفاً أم أنها كذبة [ طفلٍ بيضاء ] لا تذهب به بعيداً ؟؟