|
\
رسالة إلى والدي
/
[poem="font="simplified arabic,5,darkblue,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=2 line=1 align=center use=ex num="0,black""]
سلام الله من العشق القديم.. وقشّة الغرقان=إلى اللي ان غبت عن عينه نهارٍ قال: وين أحمد؟!
إلى اللي يعرِف إن النوم والأكْرَه غدوا إخوان=متى ما صوّت الباب بْرجوعي قام.. وتنهّد
إلى اللي ما يذوق الصبح إلاّ.. مِن فمِ الفنجان=ولا يكسر مرار البن غير السكّر الأسود!
وأما بعد: والغربه غدت في داخلي أوطان=وأما قبل: والأرض الفسيحه كانت الأنكد
أبا ابعث لك دفا شوقٍ ولا تحلم به الأحضان=واسيّر لك قوافل من شعِر.. واسرِج لك الأجود
يا ابوي.. ووالدي.. وحزامي إن خانوا بي الأقران=يَا فلذة كبدي إن جار الكلام.. أو رحت للأبعد
توصّيني على ربعي وصاة القطن.. للقطّان=توصّيني على نفسي وصاة العين للمروَد
واوصّيك بْعناقيد الفواد.. وزهرة الرمان=كلامٍ يوقف بفمّ الغريب.. ودمعةٍ تجمد
يَا بوي: وما ابي أكبر مِـ الوله والشوق والتحنان=يَا ابوي: وما ابي أكثر مـِ العتب إلا على (مسْكد)
وهي (مسكد) يشيخ اسمنتها في حضرة الجدران=إذا مَثّالها جاه الظلام.. وخانه المبرد
معي ثَمّة كلامٍ في فمي ما جاوز الأسنان=واظن اللي قِفوا بي.. قايضوا الإنسان بالأثمد!!
هنا كانت (مراكبهم.. خشبهم).. وجهة الرّبان=واظن ان الحكي يا والدي ما ينصف المشهد
بقيت أرمي من أصداف السواحل في فم الخلجان=وادوّر للعذر مرسى.. وادوّر للعتب مسند
إلين ابيضّت اللحيه.. بعد.. وابيّضت الأذقان=يَا ابوي.. وراحوا بْدوني.. يا ابوي وما ذكرني حَد
عرفت إن امتداد البحر ما يقرا سوى الشطآن=ولا يكتب سوى بعض الفراق فـْـ إنحسار المدّ
يَا ابوي.. وشيبتك.. لو جيت في ليلة شتا بردان=أبا اشعل لك شبابي.. ضحكتي.. وآصير لك موقد
مثل ما انك تقول (النخله) أوفىَ من بني الإنسان=أقول إن الوفا غرْسٍ غرسته بابنك الأوحد
سلام الله من العشق القديم.. وقشة الغرقان=تحياتي.. من الشط المقابل: إبنكم احمد!![/poem]
\
(( أحمد مسلّط))
ص:42ـ43
وهج ـ مايو 2008
التوقيع |
البدر
(هذا الزمان أصمخ.. ما يسمع شيوخه)..!
|
|