كيف أتحمّل غرفة قلب كهذه وجدرانها لا تهمس إلا بذكراه ..وطلاءها الخاكي يشي
بحقيقة كذبتي حين حضرت وغيّبته قسراً عنها وعني ، حتى العوازل الحرارية التي صنعت خصيصاً لحمايتنا من الحرّ تخون فتسرّب إلى مسامي بعضاً من برد صوته وكلامه .. !
أحيانا أكاد أقولها بصوتٍ عالٍ، بأن البكاء عليه أجمل و صقيع هذه الجدران الخائنة ينعش القلب ويلوّن المشاعر !
سيدة الحلم ...
لن يكون البكاء ممكناً وغضبنا الأبيض يتساقط بكثافة والفصول كلها شتوية ...
البكاء لم يعد ممكناً ورأس حظنا مائلاً ينوح بتكثيف حظه النهائي ...
لن نبكي وأصواتنا باتت كلحنٍ هرم بيد عازفٍ خشن ...
لا تبكي .. ألم نتفق على مقاطعة الدموع ؟!
أيّ بكاء بوسعه شرحنا والدموع نعمة الله لنا والبكاء بمثابة ردّ هذه النعمة !!
اغفاءة ...
هذا النص تأكيداً لما جاء قبله من إبهار ...
حبّي ..