منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - " إلـى من كـان صديقي ! "
عرض مشاركة واحدة
قديم 09-25-2008, 07:06 AM   #1
سعـد الوهابي
( شاعر وكاتب )

الصورة الرمزية سعـد الوهابي

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 19

سعـد الوهابي غير متواجد حاليا

افتراضي " إلـى من كـان صديقي ! "




بسم الله . . الذي خلقنا شعوباً وقبائل لـ نتعارف . . وبعد :


إلى صديقٍ . . ميت في ثياب الأحياء . .
إليه في غربته ، في وطنه ، في بيته ، في عمله ، في غيابه ، في حضوره . .
إليه حيث يراني ، ويسمعني ، ويشعر بي ، ولا أراه ولا أسمعه
وأشعر به جزئياً وفاءً لـ بذرة صداقةٍ بذرتها له في صدري ذات قُرب . .
إليكَ ياصديقي . . الذي تجاوزت معه مراحل الصداقة . .
وقفزت به حواجز الخصوصية لـ الأخوة الحقة . .
إليكَ يامن كان أخي ، وصديقي . .
إليكَ في مأمنك وأمانك . . بعيداً عن هناك . . حيث أنا . .
إليكَ في مهربكَ . .
إليكَ بعضٌ مما جال في أعماقي . . عنك وإليك :



(هل ساءك مني شيء ؟
أم هل بدَرَ مني تجاهك مايسوء ؟ أم هل اخطأت بحقكِ في شيء ؟
أم هل تناهى إلى سمعكَ عني ماكدر صفوك ؟
أم ماذا ؟ ياترى ؟
بـ كم بعتَ صداقتنا ياصادق ؟
هل أغليت ثمنها أم بخستها حقها . . وما أراكَ والله إلا مبخسها حقها يامن كان صديقي . .

أهان عليك اللقاء ؟ وصَغُر في عينك النقاء ؟
أمات في صدرك الصدق والصداقة ؟
أتناسيت . . كل مايربطنا أم نسيت مع سبق إصرارك وترصدك ؟
سأصدقك القول وبلا مجاملة أو مداهنة . .
سـ ألقي بي كما عرفتني هنا . .

ألتمست لك سبعين عذراً في كل شيء . .
حتى أعتذر عنك العذر وبملء فيه قال " لاعذر "
بحثت لك عن مايواري سوأة فعلكَ فما طاقت الأستار والأعذار . .
أقحمت نفسي في دوائر استفهام واسترجاع لكل ماكان بيننا .
حتى لاأظلمني بك . . ولاأظلمك بك . .
ربما . . كنتُ أخطأت بحقكَ دون أن أشعر !
ربما . . اساء فهمي على حين غرةٍ مني ولم ألمح ذلك َ!
فوجدت أن حنقي يزيد على غربتكَ وتغريبتك اللامبررة مع كل لحظة استرجاع وذكرى . .
بـ ربكَ أجبني هل اخطأت أن جعلت منك أخاً ؟
هل كان تقديري في غير محله ؟
هل كنتَ مَُقنّعاً بقناعٍ غير ملامحكَ علي فَخُدعت بك ؟
كل هذا ينفيه في عيني . . ماقد رأيته منك مذ عرفتك

يامن كان صديقي وأخي . .
إليكَ عني . . أني وجدتني أبيض الكف والقلب معك
منذ أن جرت بنا الخطى حتى اللقاء . .
أني . . وجدتني أجعل لك بين أقراني وأقرانك . . هالةً من نور حتى خالكَ الجميع
رجلاً من خيال . .
وهاأنا أجني ثمار صُنعي عقوقاً . . لامُبرر . .
وغربةٌ لاتُغتفر ، وتجاهلٌ وقح ، ونسيانٌ همجي . .

فمني إليك . .
بيتٌ لازلتُ أردده لأحدهم :

[poem="font="simplified arabic,6,red,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="./images/backgrounds/.gif" border="none,4,darkred" type=1 line=0 align=center use=sp num="0,black""]"أصدق مع الواحد وأحبه وأثاريه =طول الليالي معتبرني عدوّه " *[/poem]




وختاماً . .

يامن كان صديقي . .

لازلتُ . . كما أنا . . أصيلٌ ، نقيٌ ، صادق ، ووفيٌ جداً . .

لايضيرني بـقائُك أم رحيلك !

لايزيدني . . منكَ شيء ولن ينقصني بكَ شيء . .

فما سقط من النجوم . . كان أخفُ لـ السماء )

.
.
.
.

ومنكم أحبتي في أبعاد . .

إليهم من كانوا أصدقاءً ، أخوانا / أخواتاً . .

وقطعوا الوصل ، وحرروا روابط وثيقة ، وكسروا عرى متأصلة . .

إكتبوا إليهم . . اعتذروا إن اخطأتم بحقهم ، أو عاتبوهم على مافعلوا . .

تنفسوا . . وانفثوا . . ماتنوء به صدوركم من أجلكم وأجلهم . .




(احترامات . . مكلومة )



* للشاعر / عبدالله ذويبان


سعـد

 

التوقيع






"اللهــم أرزقهـم أضعاف مايتمنونه لي "



سعـد الوهابي غير متصل   رد مع اقتباس