[لينا الحمدان]

http://www.al-jordan.com/music/3.wma
*
*
لم أعد أطرق باباً في زوايا الحلم إلا وأجد ملامح شحوب الرصيف الملاصق لبيتنا رتق الفقر على مساحات جبيني منذ طفولتي الشقيّة العابثة ..
هل تصدق ..!
لن أستغرب زرقة أحلامي المطليّة بالهموم أن تبقى راسخة كوشم واضح المعالم في جوانب ذاكرتي لتمتد لأعماقي وتطال حياتي ..
كنت وما زلت كـجياع العالم لخدّ حنان حتى ظننت أنني لشدّة الجوع شبعت .. ظننت أنني إكتفيت من الأحلام التي تزرعها شبراً من الشفقة وأحصد الوجع بقلبي قهراً .. !!
صدقني لم يعد الحلم ينفض همومي القابعة بروحي ولا يرتب سعادتي لأقصى الحدود فليس من الغرابة أن أعيش بنقص فيتامين السعادة ففي كل مرة أستعيد قواي لأقول آن الآوان أن أجعل الحقيقة تستظل بأفياء الخضراء وأتغابى على ذاكرتي المشبعة بالهموم لأكوّن معك سعادة لحظية زائلة لأقول .. أحبك .. لأعود أوبخ روحي كثيراً على ما فعلت بك وأنا أعلم أنني أخوض معك ملحمة جوع فارغة وأنك بالنهاية خُلقت لكي تهب السعادة لغيري .. !
لست أشي ببعدي عنك بل جئت هنا لمقارعة قد تكون صحيّة مع الخيال علّي أجد فُتات روحي .. لأمضي بسلام ..!!
لن أغفل أبداً عن إحتياجي لـِ وسادة حب كي أسند بها أفكاري وأحلامي التي تناثرت بكـ ..!!
سأحلم وأحلم كأيّ أنثى لأحيك أحلامي على مدى واقعي بأحلام معشوشبة بالأمل والأمن
وسيأتي اليوم الذي سأرتضي به بعدي عنك كي أشفى منك .. فلا بد لي من شفاء نهائي ..
علاوة على أنني مريضة بك .. كما لو أنني ما زلت أتنفسك ..!!

قلت لكـ ذات وجع:- ( سأهبك أحلام المفقودين في البحر كـ منارة لكن إيّاك وجنوني فهو إعصار سيأتي عليك ..!! )
إبتسمت وتابعت بشغف .. أي جنون يأتي بكِ جميل ..
وها أنت تزرع في كل يوم بعدي عنك .. كأنك تهبني عمراً آخر من الألم .. وتصفع أحلامي من جديد كي تكبر بدونك ..
لا تقلق يا صغيري فالفراغ بات يسكنني .. والفزع يؤرق أصابعي كي لا أخطيء لأعيد صياغة شعوري مرة أخرى وأتذكر بأنني يجب أن أترجم شعوري على مقاس تفكيرهم .. وعلى مستوى جحودك .. حتى لا تخجل من قصة مصيرها النهاية .. !

وداعـاً