تقبع (( ديرتنا )) المتصحرة أعالي نجد .. تموت كل ليلة .. بُعيد الصلاة الأخيرة
حينها ترفع بنت تركي الغضارة المتعجنة أعلى (( بلكة )) قد برزت من جسد السور
الذي يستطيع (( الفسقان )) أن يقفز من عليه ببساطة ..
أغنيات الحشرات .. وأشياء أخرى تقاسمني فراشي .. وصقيع ..
لم يكن (( سوفت دريم )) بالطبع .. ولم تكن مخدتي ذات ورود زاهية..
فراش رفيع جداً .. ومخده محشوة بقطن تالف .. ورأس صغير ..
بطانية لم يترك صانعها الباكستاني لوناً إلا و (( لطخه )) بها .. وساقان عابثتان ..
تتمثل المرحلة التصنيعية المضيرية الثانية من تجفيف الحليب الدافئ لعدة ساعات
حتى يتخثر أو.. يسقط من علٍ ..!
عند الصباح .. وأعني بالصباح هنا بعد صلاة الفجر .. وليس صباحات العهد الجديد التي تبدأ بعد الظهر..!
فيصل .. فيصل .. قم وأنا أبوك .. الصلاة .. صلّ ..صلّ ..
صوت (( الشايب )) وقد اخترق هدوء الفجر .. درجة الحرارة تقترب من الصفر ..
أتحسس تلك البطانية .. أجدها قد تلّوت بين قدمي .. و انكشفت ساقاي ..
وانحسرت فنيلتي (( ماركة غزال )) عن بطني ..
لم نكن نعرف كلمة (( هاه )) المنتشره حالياً بين أطفال البيكمون ..
نهضت بعد أن تمتمت : سم .. سم .. يبه ..